السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السويداء تخرج إلى استقبال مخطوفيها الدروز: "فرحتنا اليوم لا توصف"

المصدر: "أ ف ب"
السويداء تخرج إلى استقبال مخطوفيها الدروز: "فرحتنا اليوم لا توصف"
السويداء تخرج إلى استقبال مخطوفيها الدروز: "فرحتنا اليوم لا توصف"
A+ A-

تمكن #الجيش_السوري الخميس من تحرير الرهائن #الدروز، من نساء وأطفال، بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر على خطفهم على يد مسلحين جهاديين في محافظة #السويداء جنوب #سوريا، على ما أعلن الإعلام السوري.

وفور سماعهم النبأ، بدأ أهالي السويداء، في مقدمهم أقارب المختطفين، بالتوافد إلى مبنى المحافظة في المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" بأن "المختطفين الذين حررهم الجيش العربي السوري، التقوا ذويهم".

من جهتها، قالت مدير شبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء نور رضوان لوكالة "فرانس برس": "وصل المختطفون إلى قاعدة عسكرية في ريف السويداء الشمالي، حيث استقبلهم ذووهم". وأضافت: "من المفترض أن يتوجهوا لاحقا إلى مدينة السويداء، حيث ينتظرهم عشرات لاستقبالهم".

واعلن التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل عصر الخميس: "في عملية بطولية ودقيقة، اشتبكت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر (في البادية وسط البلاد) مباشرة مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي (...). وبعد معركة طاحنة، استطاع أبطالنا تحرير المختطفين"، مشيراً إلى أن عددهم 19.

وأفاد الاعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين.

وبث التلفزيون السوري صوراً للمختطفين المحررين في منطقة صحراوية، وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري. وبدت نساء وأطفال بثياب ملونة يشربون المياه ويتبادلون الحديث مع الجنود.

بعد سماعه نبأ تحريرهم، توجه جودت أبو عمار مباشرة إلى مدينة السويداء، لاستقبال زوجته فاديا وطفليه شهد (8 اعوام)، وقصي (13 عاماً)، الذين كانوا بين المفقودين. وقال لوكالة "فرانس برس"، عبر الهاتف من بيروت، وهو في طريقه إلى مبنى المحافظة في السويداء: "شعوري لا يوصف. فرحنا كثيراً في مناسبات في السابق بنجاح وبزواج. لكن فرحة اليوم مختلفة، لم نشعر يوماً بمثلها".

وقد شنّ التنظيم المتطرف في 25 تموز سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية الذي يستهدف الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع في سوريا. وخطف التنظيم يومذاك نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال.

ومنذ خطفه الرهائن، أعدم التنظيم في 5 آب شاباً جامعياً (19 عاماً) بقطع رأسه. ثم أعلن بعد أيام وفاة سيدة مسنّة (65 عاماً) بين الرهائن من جراء مشاكل صحية. ثم أعلن في مطلع تشرين الأول إعدام شابة في تبلغ 25 عاما. 

في 20 تشرين الأول الماضي، أفرج عن ستة من الرهائن، هم امرأتان وأربعة أطفال، بموجب اتفاق نص على إفراج الحكومة السورية عن معتقلات لديها مقربات من التنظيم.

وتولت روسيا، بالتنسيق مع الحكومة السورية، منذ أشهر، التفاوض مع التنظيم. كذلك، شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفداً محلياً للتفاوض.

وبينما تحدث الإعلام السوري الرسمي عن أن تحرير باقي المختطفين تم في اطار عملية عسكرية، قالت مصادر أخرى إن عملية الإفراج عنهم أتت استكمالاً للاتفاق السابق.

وقال رضوان لـ"فرانس برس": "اليوم تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية"، مشيراً إلى أنه في المرحلة الأولى "أطلقت الحكومة السورية 25 معتقلاً، بينهم 17 امرأة و8 أطفال مقربين من داعش"، مقابل إطلاق الستة الأوائل.

وقد انتظر أهالي السويداء طويلاً إخلاء باقي المختطفين، وخرجوا في تظاهرات، ونظموا اعتصامات للمطالبة بتكثيف الجهود. وأوضح رضوان أن "العدد الموثق لدينا هو 20 كانوا لا يزالون في يد التنظيم". وقال: "كان التنظيم أبلغ عائلة إحدى المختطفات سابقاً انه تم اعدامها، لكن من دون أن يرسل أي دليل. لذلك نحن ننتظر وصولهم إلى السويداء. اذا كانوا 19 فهذا يعني أنه تم إعدامها بالفعل".

ولم يتبنَ تنظيم "الدولة الإسلامية" عمليات الخطف ولا الإعدام. لكن عائلات المخطوفين تلقت صوراً ومقاطع فيديو أرسلها جهاديون من هواتفهم تؤكد الخطف والاعدام، وفقا لمصادر محلية.

وإثر الهجوم في تموز، انسحب التنظيم المتطرف إلى منطقة تلول الصفا في البادية، بمحاذاة محافظة السويداء. ومذّاك، تدور معارك بين القوات الحكومة والتنظيم المتطرف. إلا أن قوات النظام كثّفت، بدعم من روسيا، قصف تلك المنطقة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس": "كثّف الجيش السوري والطيران الروسي (الخميس) القصف على تلول الصفا للضغط على التنظيم لاستكمال تطبيق اتفاق الإفراج عن المختطفين"، مؤكداً أن تحريرهم جاء استكمالاً للاتفاق السابق.

وتشكل محافظة السويداء جنوب سوريا الموطن الرئيسي لدروز سوريا الذين يشكلون نحو 3 في المئة من اجمالي عدد السكان، ويبلغ عددهم نحو 700 الف نسمة. وهم موجودون ايضا في محافظة القنيطرة المجاورة، وفي جبل حرمون الممتد بين لبنان وسوريا، فضلاً عن مناطق في الضواحي الجنوبية لدمشق، أبرزها جرمانا وصحنايا.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم