الأمراض تحاصر المصريين... الغلاء وراء انتشار حلوى المولد المغشوشة

يحتفل المصريون كل عام بذكرى المولد النبوي، حيث يشهد الشارع المصري عادات مختلفة من خلال شراء الحلوى، واقتناء العرائس لأطفالهم الإناث والأحصنة للذكور، بالإضافة إلى شراء باقي أنواع الحلوى على رأسها الحمصية والسمسمية والمشبك والفولية والملبن.  وتُعد عروسة المولد إرثا شعبيا للمصريين يعود إلى الدولة الفاطمية، حيث بات المولد النبوي في مصر مرتبطا بالدمية المكونة من الحلوى.

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/BcHozM6lky-]]

ورغم أن محال حلوى المولد كل عام تشهد ازدحاماً كبيرا ، ويقبل المصريون على الوقوف أمامها  صفوفاً، إلا أن هذا العام يشهد عزوفا شديدا عن الإقبال على حلوى المولد بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.

أسعار حلوى المولد ارتفعت بشكل كبير في مصر، فقد كان قبل العام الماضى لا يتعدى سعر كيلو الحلوى 24 جنيها من النوع الفاخر، لكن منذ العام الماضى (بعد أن شهدت مصر أزمة السكر التى وصل فيها سعر الكيلو في السوق السوداء إلى أكثر من 30 جنيها)، ارتفعت أسعار الحلوى بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى عزوف الأهالى عن الشراء أو اكتفائهم بأنواع معينة من الحلوى رخيصة السعر.

[[embed source=instagram id=https://www.instagram.com/p/BNb3v2ngYjg]]

كما يعاني المصريون من تعدد المناسبات القريبة خلال الأسابيع الماضية، والتي تسببت في أزمات مالية للمصريين في ظل نفقات بدء العام الدراسي ومن قبله عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء وما يصاحبه من شراء ملابس شتوية وغيرها من الأمور التي أرهقت المصريين.

وحذرت وزارة الصحة المصرية، من بعض أنواع الحلويات مجهولة المصدر، والتي تتسبب في مخاطر صحية كبيرة، خاصة أن فيها صبغات وألواناً صناعية، بالإضافة إلى انتشار فطر "أفلاتوكسن" وهو أحد الفطريات السامة، التي أثبتت الدراسات الحديثة أنه السبب في انتشار نسبة كبيرة من سرطان الكبد، والفول السوداني المنتهي الصلاحية، والذي تعتمد عليه بعض المصانع المجهولة في تصنيع حلوى المولد، كما تتسبب الألوان الصناعية في تكسير خلايا الدم والمخ، حيث إن تراكم الصبغات في الجسم يتسبب في أمراض خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد على المدى البعيد.