الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"لا يعني لا" لـ"أب التايكواندو اللبناني" دافيد شعنين

المصدر: "النهار"
نمر جبر
"لا يعني لا" لـ"أب التايكواندو اللبناني" دافيد شعنين
"لا يعني لا" لـ"أب التايكواندو اللبناني" دافيد شعنين
A+ A-

يؤمن دافيد شعنين "مؤسس وأب التايكواندو" في لبنان ان فن التايكواندو "نظام سلوكي لتهذيب النفس والاخلاق ويرتد على المجتمع ايجابا لبناء جيل يعتمد على استعمال القوة للدفاع عن النفس وعن الضعفاء بواسطة حسن العدالة والانسانية".

ويعتبر ان "الفنون القتالية من دون البعد النفسي والروحي تصبح اداة للقتال والعنف اذا ما ترافقت مع انضباط ذاتي وسلوك صارم، واذا لم تدرّب كما يجب قد تسبب حوادث جسدية خطيرة لممارسيها".

ويشدد على ان الوقاية "عامل اساسي لا يقل اهمية عن طريقة تدريب المدربين وعلى كيفية التعامل مع التلاميذ في مختلف اعمارهم وليس وفق طبقاتهم الاجتماعية والدينية".

وشعنين الذي يزور لبنان لاطلاق كتابه "لا تعني لا" ولقاء عدد من تلاميذه القدامى، زار "النهار" التي عمل فيها صحافيا، والتقى الاستاذ فرنسوا عقل، له باع طويل في اللعبة، فهو اول من ادخلها الى الجيش اللبناني بمساعدة الجنرال الراحل محمود طي ابو ضرغم، الذي ساعد على حضور مؤسس التايكواندو في العالم مرتين الى لبنان، كما انه من مؤسسي الاتحاد الدولي في كوريا الجنوبية، والاتحاد اللبناني الاميركي للتايكواندو الذي يرأسه، ومدرب ومستشار الدفاع التكتيكي لرجال الامن في كاليفورنيا، وشرطي فخري في قسم الشرطة في مدينة شولا فيزتا الاميركية، ومؤسس المراكز العالمية للعبة في سان دييغو واريزونا وكندا، واستاذ ومحاضر عن الوقاية وفلسفة الفنون الاسيوية للعقل والجسد ومفاهيمها.

وحدد في كتابه ان المرأة هي مسؤولة عن وقايتها في تنمية شخصيتها ككل واستعمال الجسم واستباق الخطر والوعي للبيئة. واذا تدربت المرأة في أي توع من فنون القتال على نحو سليم، فذلك يساعدها على يقوية جسدها والدفاع عن نفسها. وعن نظام الامتحانات يعتبر انه ينبغي عدم إعطاء الدرجات إلا وفق امتحانات صارمة، مبنية على قواعد تأخذ في عين الاعتبار مدة التدريب بين الدرجة والأخرى والعمر وغيرها من الملامح "البسيكولوجية" والخلقية.

ويعتبر شعنين ان ممارس التايكواندو يعيش حياة صحية وسليمة متوازنة بعيدة عن معاقرة الخمر والتدخين والمخدرات، التي تصب في خانة الانضباط الذاتي وبناء جسم سليم وعقل سليم.

ويرى وشعنين الذي يتدرب 36 ساعة أسبوعيا، ان التايكواندو في تطور دائم وانه متابع لكل أنشطة الاتحاد المحلي، مبديا إعجابه بطريقة العمل برغم عدم معرفته الشخصية برئيس الاتحاد الدكتور حبيب ظريفة، مردفاً: "كل ما أعرفه عن الاتحاد انه يقوم بأنشطة جديدة وهذا أمر هام للوطن لأن التايكواندو السليم يؤسس لتربية وطنية سليمة".

وأوضح انه لا يدخل في منافسة مع أحد، ولا يسعى الى شهرة "التاريخ بيحكي عني" يضيف شعنين، الذي يجتمع على نحو دائم بتلاميذه القدامى، والذي له إصدارات لها علاقة بالشعر والفنون القتالية وتحقيق الذات.

"إن التايكواندو وأي فن قتالي، إن تم تدريبه كما يجب جسديا وخلقيا، يسهم في خلق مجتمع محب للسلام والعدالة"، يختم شعنين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم