صفعة الديموقراطيين لترامب هل تغير سياساته ضد إيران و"حزب الله"؟

أما وقد انقضت الانتخابات الأميركية النصفية، فقد صار ممكنا رصد انعكاسات نتائجها على المنطقة بعد مرحلة من الترقب والتوقع، مقرونة بتوقعات لما سيكون عليه عنوان السياسة الاميركية في ظل الانتكاسة التي تعرض لها الرئيس الاميركي دونالد ترمب نتيجة فوز الحزب الديموقراطي بالغالبية في مجلس النواب، مقابل احتفاظ حزبه الجمهوري بسيطرته على مجلس الشيوخ.وفي حين تعوّل الاوساط السياسية المناهضة لترامب على تلك الانتكاسة لما سيكون لها من أثر على صعيد احتواء سيطرته الكاملة على الكونغرس الاميركي، والحد من سياساته الهجومية ضد إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي وإطلاق الرزمة الثانية من العقوبات الاقتصادية والمالية ضدها، فإن المتابعين للسياسة الاميركية لا يوافقون هؤلاء الرأي، ويستبعدون أي تغيير في سياسة ترامب الخارجية، مكتفين بالاشارة الى ان ضغط الديموقراطيين على الرئيس الاميركي سيتركز في شكل أساسي على السياسات الداخلية الاميركية، وفوزهم بالغالبية النيابية سيساعدهم على الحد من طموحات ترامب التشريعية.وعليه، لا يتوقع المراقبون تراجع حدة الضغط على إيران، واستطرادا على "حزب الله"، من خلال بدء تطبيق قانون العقوبات المقرّ أخيرا في صيغته...