حكومة تصريف الأعمال أقل كلفة!

حين يطالب مجلس المطارنة الموارنة باعادة تفعيل حكومة تصريف الاعمال، انما يعكس انطباعا لعله تكون لدى البطريرك الماروني بشارة الراعي على اثر لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل يومين، ان الازمة الحكومة طويلة وليس في الافق ما يشي بحلول قريبة. لا بل اطفئت المحركات، وتوجه مجلس النواب الى التشريع بات معبرا بدوره عن ان الحكومة راحت طويلا الى أمد غير محدد. وعلى رغم الضغط لتأليف الحكومة الجديدة نتيجة الضرورات المتعددة، فإن مصادر سياسية ترى ان "اللاحكومة" راهنا قد يكون الخيار الافضل، اولا اذا كانت الحكومة ستكون أرجحيتها لـ"حزب الله"، على خلفية انها اولا لن تقلع وهي لن تقنع ثانيا الخارج بدعمها. فيما رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سيكون في ظل شروط الحزب أكثر ضعفا، وهو الامر الذي ينسحب على رئيس الجمهورية، على خلفية ان التزام شروط الحزب لا تنهي مقولة "الرئيس القوي" فحسب، بل تؤشر لوجود مقرر وحيد هو "حزب الله"، ما يضع العهد الرئاسي على المحك. هذا هو الواقع راهنا، ايا تكن الاخطاء او الثغرات التي ادت الى ذلك، لكن ان يطلب من الحريري ان يحجز مبكرا مقعدا لسنة 8 آذار ليس شرطا ملزما بالنسبة اليه ولا بالنسبة الى رئيس الجمهورية، اذا كان تأليف الحكومة من مسؤوليتهما وفق الدستور. لكن عدم...