الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الصوماليّة إلهان عمر والفلسطينيّة رشيدة طليب مسلمتان أوليان تدخلان مجلس النواب الأميركي

الصوماليّة إلهان عمر والفلسطينيّة رشيدة طليب مسلمتان أوليان تدخلان مجلس النواب الأميركي
الصوماليّة إلهان عمر والفلسطينيّة رشيدة طليب مسلمتان أوليان تدخلان مجلس النواب الأميركي
A+ A-

بعد 12 سنة من احتلال المسلم كيث إيليسون مقعداً في الكونغرس، باتت الديموقراطيتان إلهان عمر ورشيدة طليب المسلمتين الأوليين تدخلان مجلس النواب الاميركي نتيجة انتخابات منتصف الولاية 2018 مما يضفي روح التعددية على الهيئة التشريعية الاميركية.

في سن الـ36، انتخبت إلهان عمر، هذه الاميركية المحجبة اللاجئة من الصومال، عضواً في مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا خلفاً لكيث ايليسون الذي كان أيضا أول نائب أسود ومسلم في الكونغرس.

بنت إلهام عمر لنفسها صورة امرأة سياسية تقدمية. فهي تؤيد مجانية التعليم الجامعي وتأمين مساكن للجميع وإصلاح القضاء الجنائي.

وكانت هذه الشابة فرّت من بلدها الصومال في سن الثامنة. وبعدما أمضت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا، استقرت عائلتها أخيراً عام 1997 في مينيسوتا حيث تعيش جالية كبيرة من دول القرن الافريقي.

وعام 2016، فازت الشابة الناشطة ضمن منظمة نافذة مدافعة عن الحقوق المدنية، بمقعد نيابي في ولايتها الصناعية حيث تعيش جالية صومالية كبيرة.

وقد صرحت لمجلة "إيل" في أيلول: "أنا مسلمة وسوداء، أغرمت ببساطة بالسياسة وما يمكن أن تنجزه". وأوضحت أنها قررت الترشح "لتظهر ما يجب أن تكون عليه الأنظمة الديموقراطية التمثيلية فعلاً".

وهي معارضة لسياسة الهجرة المتشددة التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب.

بعد فوزها كتبت إلهان عمر في تغريدة: "انتصرنا معاً. شكراً!"، قبل أن توجه رسالة إلى رشيدة طليب جاء فيها: "أهنئ شقيقتي رشيدة طليب بانتصارها! أتطلع إلى الجلوس معك في مجلس النواب إن شاء الله".

أما رشيدة طليب المولودة في ديترويت لأبوين مهاجرين فلسطينيين، ففازت في سن الـ42 بمقعد عن ولاية ميتشيغان.

هذه المحامية هي كبرى إخوتها الـ14. وفي 2008 صارت المسلمة الأولى تدخل برلمان ميتشيغان المحلي.

وقالت في مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الاميركية للتلفزيون في آب الماضي: "أنا مرشحة بسبب الظلم ولأن أبنائي يتساءلون عن هويتهم كمسلمين".

وكانت صرحت في أيار لشبكة "سي بي أس نيوز" بان انتخابها سيوجه "رسالة قوية" الى كل الولايات المتحدة مفادها "نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع ونريد ان نقدم له شيئاً في المقابل مثل أي فرد آخر".

تتخذ رشيدة طليب مواقف معارضة للرئيس ترامب وحزبه الجمهوري. وخلال الحملة الرئاسية عام 2016، انتقدت بشدة سلوك ترامب حيال النساء.

وخلال الحملة عرضت برنامجاً تقدمياً وأيدت خصوصاً اعتماد حد أدنى للاجور يبلغ 15 دولاراً للساعة وكذلك تأمين الضمان الصحي.

وصارت مدافعة عن قضايا الطبقات الشعبية وفازت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في آب الماضي في منطقة يشكل السود غالبية فيها.

وهي تدافع عن برنامج تقدمي جداً ينص على المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء والتعليم الجامعي المجاني مروراً بالصحة العامة وحقوق مثليي الجنس والغاء مرسوم الهجرة الذي اعتمده ترامب، الى جانب حماية البيئة.

وهي تخلف النائب منذ فترة طويلة جون كونيرز الذي استقال في كانون الأول بعد اتهامات بالتحرش الجنسي ومشاكل صحية.

وبذلك يرتفع عدد المسلمين في مجلس النواب الى ثلاثة، الى جانب عضو الكونغرس اندري كارسون المسلم ذي الأصل الافريقي والذي أعيد انتخابه بسهولة في ولاية انديانا التي تميل الى الديموقراطيين أساساً.

وتتناقض هذه النتيجة مع تزايد مشاعر معاداة المسلمين في البلاد. فقد تحدث مجلس العلاقات الاميركية - الاسلامية عن تزايد جرائم الحقد في حق المسلمين بنسبة 21 في المئة في الأشهر الستة الأولى من 2018.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم