السنّي المستقل وأحلام ترامب!

يحتاج المراقب الى كثير من البساطة، لكي يصدّق أو يتخيّل مجرد تخيّل، أن الكلام الذي قاله الرئيس ميشال عون في لقائه المتلفز عن النواب السنة المستقلين، يمكن ان يوجد فعلاً مشكلة أو يتسبب بشرخ مع "حزب الله".أولاًً: في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، وخصوصاً مع بدء المروحة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران، والتي ستطاول الحزب وتضيّق عليه، من الطبيعي ان يصبح ما يسميه البعض تحالفاً إستراتيجياً بين عون والحزب، أكثر من ضرورة على الأقل بالنسبة الى الحزب، الذي يفيده طبعاً توافر الدعم والتأييد له وهذا ما لم يبخل به عون في المقابلة المتلفزة عينها، فكيف يمكن الحديث عن حصول شرخ وخلاف، ما اضطر الطرفين الى نفي...