الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات النصفيّة استفتاء على رئاسة ترامب

هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
الانتخابات النصفيّة استفتاء على رئاسة ترامب
الانتخابات النصفيّة استفتاء على رئاسة ترامب
A+ A-
كان الطقس قاتماً وممطراً وبارداً في شمال ولاية فيرجينيا الأميركية حيث أُقيم في إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة. الاقبال على الانتخابات النصفية كان كثيفاً. مشينا في المياه الموحلة، للوصول الى مركز الاقتراع في الثانوية الرئيسية بالمنطقة والتي غصت مواقفها بالسيارات. صفوف طويلة من الناخبين من مختلف الأعمار والجنسيات. شباب ساعدوا المسنين على الوصول الى مركز الاقتراع وعلى تعبئة أوراقهم، أطفال رافقوا امهاتهم وآباءهم للتصويت قبل التوجه الى مراكز عملهم. متبرعو الحزبين، يحاولون اقناعك بالتصويت لمرشحيهم في اللحظة الأخيرة، ويقدمون لك لوائحهم ومقترحاتهم الخاصة التي يريدون الموافقة عليها. كل شيء في أجواء ترقب واحترام غاب عنها أي توتر.عملية التصويت استغرقت بضع دقائق، واذا كان الناخب مسجلاً في سجلات المقاطعة، كل ما عليه هو ان يقدم بطاقة قيادة السيارة – لا بطاقة هوية وطنية في اميركا - وان يذكر عنوانه، فيتأكد منه المتطوع المحلي، ثم ينتقي الناخب مرشحيه، ويضع ورقته في آلة تسحبها، وبعدها يتلقى من متطوع آخر بطاقة كتب فيها: "لقد اقترعت" ليضعها على صدره اذا أراد.هذا ما قمت به صباح الثلثاء، بعد حمام المطر البارد. وكما هو الحال في فيرجينيا، كذلك في الولايات الأميركية الأخرى، حيث توجه ملايين الناخبين الى مراكز الاقتراع لحسم أهم انتخابات نصفية مثيرة للجدل النافر في حياتهم، واعتبرها سياسيون بارزون من الحزبين والعديد من المحللين مفصلية وتاريخية لأنها تتخطى مجرد التصويت على مرشحين معينين للحزبين الجمهوري والديموقراطي.وتحولت هذه الانتخابات الى استفتاء على رئاسة دونالد ترامب، واستفتاء على هوية أميركا، وما اذا كان المفهوم التقليدي للوطنية الاميركية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم