الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تصبحون على خير... أيّها العروبيّون

الوزير السابق يوسف سلامه
Bookmark
A+ A-
الشهر الفائت، عقدت قيادة الحكم في دمشق اجتماعًا مصيريًّا لها برئاسة الرئيس بشار الأسد.معروف أنّ هذه القيادة هي قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي. وقرّرت قيادة الحكم حلّ القيادتين القطريّة والقوميّة للحزب وإلغاءهما، والاستعاضة عن ذلك بقيادةٍ محليّة سورية.القرار لم يوضح أي تفاصيل له. كما أنّ وسائل الإعلام في الدول المحيطة، وفي لبنان بالطبع ومع الأسف، لم تتوقف عنده، ولا أتعبت نفسها بالسؤال عن مغزاه وأبعاده، وما يمكن أن ينسحب عليه من مواقف لدمشق بالنسبة الى العقيدة البعثية.أول ما يمكن قراءته هو أنّ العاصمة السورية أجرت بجرأة وهدوء عملية نقدٍ ذاتي لما حدث ويحدث من انهياراتٍ في الدولة السورية منذ بدء الحرب عليها.النقد الذاتي هذا يعترف ضمنًا بما يأتي:أ- أنّ الفكرة البعثية تخطّاها زمن الشرق الأوسط والعالم.ب- أنّ هذه الفكرة جاءت مكلفة للغاية للدولة السورية وللشعب السوري، لانها أرغمتهما على الانشغال بالخارج الإقليمي من المحيط إلى الخليج، ولم تلتفت كما ينبغي إلى الواقع المجتمعي وحاجاته الحياتية والإنمائية، بحيث غدا الشعب أرضًا خصبة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم