الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رصاص على الجيش يهدد المهمة الصعبة في طرابلس

المصدر: "النهار"
A+ A-

وقت كان فريق قناة "الجديد" يقوم بالتصوير داخل احد احياء التبانة، بالقرب من مشروع النشابة، هاجمته مجموعة من الشبان وقامت بالاعتداء على اعضائه ومصادرة الكاميرا . وصادف في الاثناء مرور دورية للجيش اشتبكت مع المعتدين وانقذت طاقم "الجديد".
ومع محاولة الجيش دخول احياء التبانة للقبض على المرتكبين، تصدى له عدد من السكان محاولين منعه من التقدم، فقام باطلاق قنابل مسيلة للدموع. ودارت اشتبكات بينه وبين مسلحين ادت الى اصابة سبعة عسكريين بجروح، في حين يصرّ الجيش على اكمال مداهماته للقبض على مطلقي النار.


هذه الحادثة سلطت الضوء على التحدي الذي يواجه الخطة الامنية الجديدة التي يعتبر الجيش عمادها، ويقول مصدر اسلامي في طرابلس لـ"النهار" ان هناك قرارا لدى ما يعرف باهالي التبانة او قادة المحاور بـ"عدم السماح للجيش بالدخول الى اعماق احياء التبانة في حال لم يُصر الى توقيف علي عيد" بتهمة التورط في تفجيري طرابلس.


إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش لـ"النهار" أن "الخطة التي تخلو من عنصر أساسي هو تحقيق العدالة عبر اعتقال رفعت عيد وجلب علي عيد للتحقيق معه ستوصلنا إلى ما حدث مساء اليوم في طرابلس".



وصدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش بيان جاء فيه انه "مساء اليوم، وأثناء تعرض فريق تصوير تابع لمحطة الجديد لاعتداء من قبل مسلحين في محلة التبانة، توجهت قوة من الجيش إلى المكان لإنقاذ الفريق المذكور، حيث تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين متمركزين في بناية الشيخ، مما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين، بينهم ضابطان بجروح غير خطرة. وقد ردت قوى الجيش على مصادر النيران وتستمر بتطويق المبنى المذكور لإلقاء القبض على المسلحين وسوقهم إلى العدالة".



الى ذلك انطلقت تظاهرة في منطقة القبة - طرابلس قرب ثكنة الجيش، رفضا لـ"اجراءات الجيش" في باب التبانة.
التصعيد على الارض ترافق مع بيان صادر عن المكتب الاعلامي لداعي الاسلام الشهال جاء فيه ان "أهل السنة ليسوا مكسر عصا ولن تكون طرابلس سلماً للوصول الى المناصب"، مضيفاً: "يجب ان يعلم سياسيو ووزراء طرابلس وعلى رأسهم الرئيس المستقيل بأنه لا حل للازمة في طرابلس إلا بالعدل والحوار والسياسة العادلة بدءا بتوقيف المجرميين القتلة والخونة في جبل محسن".



وأوضحت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان: "مساء اليوم (الخميس) اقدم حشد من الاشخاص على التجمع في محيط ثكنة القبة - طرابلس احتجاجا على توقيف المدعو عبدالحميد محمد عوض، الذي اقدم صباح اليوم على ضرب احد المواطنين والتعامل بشدة مع احد العسكريين في وقت سابق، وتعمل قوى الجيش على تفريق المحتجين واعادة الوضع الى طبيعته".


وعادت ونعت في بيان آخر: "المجند (ممددة خدماته) عبد الكريم فرحات الذي استشهد مساء اليوم، خلال قيامه بمهمّة حفظ أمن واستقرار في مدينة طرابلس، وفي ما يلي نبذة عن حياته: من مواليد 25/11/1990 – برج البراجنة. تطوع في الجيش بتاريخ 4/5/2012، حائز على تهنئة العماد قائد الجيش. عازب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم