الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

لإعمار سوريا تُفضِّل روسيا أميركا وأوروبا... لا الصين!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
في السابع عشر من شهر أيلول الماضي توصّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان في "سوتشي" جنّب إدلب مدينة ومحافظة وجواراً عمليّة عسكريّة سوريّة نظاميّة داهمة هدَّدت نحو مليونين ونصف مليون مُقيم فيها من أبناء لها ونازحين إليها. وأثار ذلك في حينه ولا يزال يُثير أسئلة عدّة أبرزها الآتي: ماذا دفع تركيا وروسيا إلى اتفاق كهذا؟ كيف يصبُّ الاتفاق، الذي يمنع الرئيس السوري بشّار الأسد من استعادة مناطق من مقاتلين يُهدِّدون المصالح الروسيّة، في أجندة بوتين لمرحلة ما بعد انتهاء الصراع أو الحرب في سوريا؟ هل يستطيع الأطراف كلّهم دعم الاتفاق وتأييده؟ وإذا كان الجواب سلبيّاً ماذا يمكن لهذا الاتفاق أن يُنجز؟عن سؤال: لماذا تحتاج تركيا إلى اتفاق "سوتشي" المُتعلّق بإدلب؟ يُجيب عاملون جديّون في مركز أبحاث أميركي نشيط وواسع الاطّلاع بالقول إنّها كانت "مكعومة" ولذا دفعت في اتجاه البحث فيه وإنجازه. فموقفها في سوريا ومنها كان في ذلك الوقت خطراً أو على الأقل محفوفاً بالأخطار. أولاً لأن قوّاتها العسكريّة مُتمركزة على أطراف إدلب التي تُسيطر عليها "المعارضة"، وذلك من أجل ردع أي محاولة من نظام الأسد لاستعادتها بالقوّة. وإذا نُفِّذت محاولة كهذه فإن خطر اصطدامها بالقوّات التركيّة هناك كبير وإن حاولت القيادة السياسيّة في أنقرة تلافي ذلك. ومن شأن هذا الأمر دفع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم