الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

محادثات سلام حول أفغانستان في روسيا: "طالبان تدرس خياراتها"

المصدر: "أ ف ب "
محادثات سلام حول أفغانستان في روسيا: "طالبان تدرس خياراتها"
محادثات سلام حول أفغانستان في روسيا: "طالبان تدرس خياراتها"
A+ A-

يشارك #وفد_أفغاني في محادثات سلام دولية حول #أفغانستان ستستضيفها #روسيا هذا الشهر، على ما أعلن مسؤولون، في حين لم تحسم بعد حركة "#طالبان" موقفها.

السبت، أعلنت روسيا أنّها تستضيف محادثات سلام دوليّة حول أفغانستان في 9 تشرين الثاني الجاري، بمشاركة ممثّلين لكل من الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان".

ويأتي ذلك في وقت استأنفت الولايات المتحدة جهودها لدفع "طالبان" إلى المشاركة في مفاوضات سلام.

وسيوفد المجلس الأفغاني الأعلى للسلام، وهي هيئة مفوضة من كابول للبحث في السلام مع المتمردين، 4 ممثلين له للمشاركة في المحادثات الدولية، على ما أكد المتحدث باسمه إحسان طاهري لوكالة "فرانس برس".

من جهتها، أبقت وزارة الخارجية الأفغانية الغموض قائما حيال احتمال إرسالها وفدا للمشاركة في المؤتمر الذي سيركّز على إطلاق محادثات سلام بين كابول و"طالبان".

وقال المتحدث باسم الوزارة صبغت الله أحمدي: "ما زلنا نتفاوض مع المسؤولين الروس". وأضاف: "نرحّب بكل جهد للسلام يقوده الأفغان".

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد إن الحركة لا تزال تدرس خياراتها.

وأوضحت موسكو أنّها دعت إلى المحادثات أيضاً ممثّلين لكلّ من الولايات المتحدة والهند وإيران والصين وباكستان وخمس جمهوريات سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل لـ"فرانس برس" مشاركة باكستان التي لطالما اتُّهمت بدعم "طالبان" في أفغانستان. ولم تشأ السفارة الأميركية في كابول إصدار أي تعليق.

وكان من المقرر أن يعقد مؤتمر موسكو في أيلول، لكنّه أرجئ بعد إصرار كابول على محادثات يقودها الأفغان.

ويأتي اللقاء في توقيت حرج يسعى فيه مبعوث السلام الأميركي الجديد زلماي خليل زاد الى إقناع "طالبان" بالانخراط في محادثات لإنهاء الحرب، ويُخشى أن يعوق اللقاء الدولي في روسيا هذه الجهود.

الأسبوع الماضي أفاد تقرير أميركي أن سيطرة سلطات كابول على الأراضي الأفغانية تراجعت في الأشهر الأخيرة، في وقت تتكبد قوات الأمن خسائر قياسية، ما يجعل التقدم ضد "طالبان" بطيئا جدا إن لم يكن معدوما.

تبادل جثث 

من جهة اخرى، قالت "طالبان" ان مفاوضات تجري لتبادل جثث مع السلطات الافغانية، مطالبة بتسلم جثة احد عناصر الحركة مقابل تسليم جثث 13 ضحية في تحطم مروحية الاسبوع الماضي.

وقال قاري يوسف احمدي، المتحدث باسم الحركة، في رسالة عبر الواتساب: "نرغب في اعادة جثث تحطم المروحية الى اسرها عبر الصليب الاحمر، لكن شرط ان يعيد العدو الينا جثة المقاتل الشهيد ذبيح الله ابو دجانة الذي قتل الضابط عبد الرزاق".

ويجري أعيان قبليون في ولاية فرح المحاذية لايران، حيث وقع حادث التحطم، مفاوضات بين الجانبين منذ نحو أسبوع.

وكانت المروحية تحطمت في 31 تشرين الاول بسبب سوء الاحوال الجوية، وفقا للعديد من المسؤولين، في حين تقول "طالبان" إنها اسقطت الطائرة في اقليم آنا دارا الذي تسيطر عليه.

وتمت حتى الآن اعادة 12 من جثث الضحايا الـ25 الى السلطات، وفقا للمتحدث باسم حاكم فرح نصير مهري،  مشيرا الى انه "لم تتم اعادة (جثث) أي مسؤول عسكري".

وأكد محب الله مهيب، المتحدث باسم شرطة ولاية فرح، انه تمت اعادة 12 جثة، بفضل جهود اعيان قبليين، قائلا: "الباقي لا يزال بيد العدو".

وبين الجثث التي لا تزال بيد "طالبان"، جثتا مساعد قائد الجيش في غرب افغانستان، ورئيس المجلس الاقليمي في ولاية فرح.

وتبادل الجثث بين الطرفين ليس أمرا جديدا.

وتعتبر "طالبان" استعادة جثة عنصرها الذي قتل الجنرال عبد الرزاق، امرا بالغ الرمزية.

وقتل عبد الرزاق في 18 تشرين الاول على يد عنصر من "طالبان" تسلل الى مبنى محصن في قندهار (جنوبا)، حيث كان يعقد اجتماع أمني لمسؤولين افغان مع الجنرال سكوت ميلر، قائد الجيش الاميركي في أفغانستان. ولم يصب الاخير.

وجثمان عنصر "طالبان" موجود في مشرحة مستشفى ميراوايس بقندهار، على ما أفاد مسؤول في الجهاز الصحي بالولاية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم