زيارة في منتصف الليل لمعرض الكتاب الفرنكوفوني

أكتب من معرض الكتاب الفرنكوفوني في البيال، فرن الشباك، مُخاطِباً اللبنانيات واللبنانيين، صغارهم، الشباب، والكبار، لأقول لهم عبثاً تبحثون عن حقيقة أو خلاص. إن خلاص لبنان، وخلاصهم الفردي والجماعي، فضلاً عن الحقيقة، هما بالحبر المعتم المشرق الكريم، الأنيق، النقيّ، اللذيذ، النزق، الخلاّق، الأشوَس، الأبيّ، النازف من النبع. أسمّيه خلاصاً لأني لا أعرف، ولا أملك خلاصاً إلاّ هذا الخلاص. ولأني لا أدعو إلى خلاصٍ إلاّ عبره وبمثله.هو الحبر المُولِم للعقل، للمطلق، للجبل، للقمر، للنهر، للظلّ، للغة، للروح، للفكر، للفلسفة، للمنطق، للموهبة، للحدس، للبوصلة، للشرف، للجروح، للأحلام، للهلوسات، للمجانية، للتيه، للنعاس، للخدر،...