باسيل في عشاء مهندسي "التيار": من الظلم أن يشبّهوننا بغيرنا

أقامت هيئة مهندسي بيروت في "التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في ضبيه، برعاية وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران #باسيل، ومشاركة عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، اضافة الى منسق الهيئة ميشال حداد وعدد كبير من روابط الخريجين والمهندسين.

باسيل

وألقى باسيل كلمة شدد فيها على "دور مهندسي التيار في النضال"، متحدثاً عن "المهندس اللبناني"، فقال: "كل الحلول للمشاكل الحياتية مرتبطة بالهندسة من الكهرباء والطاقة التي تتطلب مهندسين يعرفون ان يعدوا لا ان يكونوا مروجي شائعات واكاذيب لضرب العمل الهندسي الصحيح. عليكم ان تفتخروا بأن "التيار الوطني الحر" هو الوحيد الذي أتى الى وزارة طاقة ووزارات اخرى ووضع سياسات وطنية وخططا استراتيجية لعام 2050، وهناك اكثر من دليل داخل مجلس الوزراء إذ لم يكن يوجد داخل الوزارات اي خطط للمشاكل، وهذه الخطط قدمت إلى "سيدر" في الصرف الصحي والمياه والسدود والكهرباء والنفط، وكل من يتحدث بعكس ذلك لا يعرف الهندسة ولا الخطط ولا والاستراتيجيات البعيدة الامد، يعرفون تزفيت الزواريب وسطوح المنازل وعندما تتحدث معهم عن أنفاق وسكك حديد وخطط نقل، إذ كان من المفترض ان تعمل الهيليكوبتر في لبنان والمطارات الداخلية والمناطق الحرة في المناطق الحدودية والمعابر، كل هذه خطط للنقل المشترك بين القطاعين العام والخاص، هذا كله يحتاج الى تفكير، في البلد لا احد يفكر واذا فكر احدهم يتهمونه لانهم قاصرون عن التفكير، وهنا ادعوكم الى تحويل نضالكم السياسي الى نضال فكري لنعمر لبنان بفكرنا وليس بما ورثناه، كذلك هناك الصناعة والزراعة والزراعة البديلة التي نستفيد منها على كل المستويات وتحديدا على المستوى الطبي وغير الطبي، إضافة الى السياحة والاقتصاد والمال، كذلك في السياسة التي هي هندسة علاقات وتفاهمات واستراتيجيات. الدولة في حاجة إلى هندسة لبنائها بإدارتها وقوانينها،الحياة منطق، القوانين منطق، السياسة منطق ومن اكثر من المهندس الذي يملك المنطق والرؤيا لبناء بلد؟".

وأضاف: "على هذا الأساس نجتمع ومعنا المهندس الأكبر ميشال عون الذي هندس استراتيجية البقاء لنا، ونحن نقوم ببناء جسور التفاهم والتواصل بين المكونات اللبنانية. في بعض الاوقات يبني الانسان جسرا ثم يضطر مع تقدمه الى الامام لأن يفجره لئلا يدخل اليه الخصم من الوراء ويضربه وتعرفون جيدا عمن أتكلم، وفي أوقات أخرى يضطر لأن يهدم كل شيء ليبني من جديد لان لا شيء جيدا يبنى على أساس عاطل، وهذه مشكلتنا مع الاقطاع والزبائنية السياسية، وفي اوقات اخرى يقوم الانسان بالترميم للمحافظة على القديم واوقات يبني تدريجا او يحفر، كل شيء يخص الهندسة تستطيع القيام به في السياسة، التفكير نفسه، اي علاقة تبنيها تستعمل الهندسة من حيث الاساسات والاعمدة والطوابق، في بعض الاوقات تضطر الى الديكور في السياسة لتخبىء العطل الداخلي الذي قد يكون من الكرتون، لكن الشيء الأكيد الذي أقوله لكم اننا لن نسمح بانهيار أي علاقة مع اي مكون لبناني، مهما بلغت التضحيات، ولن نسمح بوقوع الانفجار بين هذه المكونات".

وختم باسيل: "اليوم لدينا ازمة فيول ونقوم بعمل استثنائي لجلب الفيول وتأمين الكهرباء. الناس تريد الحلول. صحيح انه من الظلم ان يشبهوننا بغيرنا لان من يعمل ليس كمن يعرقل، ولا يبنى البلد بهذه الطريقة، لكن هذا يعني ان علينا ان نعمل اكثر ونستطيع ذلك للوصول الى مبتغانا، وكما اشتغلنا من العام 1988 وحتى العام 2005 حتى وصلنا، سنكون مهندسي مشروع بناء الدولة ونحن من نصمم هذا المشروع ونبني الدولة في لبنان ليبقى لبنان".