ترامب يستغل القوات المسلحة لأغراض انتخابية

قبل أيام من الانتخابات النصفية، كثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشاطاته الانتخابية، فهو سيخاطب انصاره في 11 مهرجاناً انتخابياً في خمس ولايات، واستغلّ بشكل سافر إحدى أهم المسائل المثيرة للخلاف في البلاد، أي الهجرة وتعامل أميركا مع اللاجئين، لتعبئة قاعدته التي تعارض الهجرة، وخصوصاً الهجرة غير الموثقة، وترفض استقبال اللاجئين من أميركا اللاتينية أو من الدول النامية. في هذه الأيام المحمومة سياسياً وأمنياً عقب إرسال طرود بريدية ناسفة إلى شخصيات ديموقراطية بارزة، ومجزرة كنيس "شجرة الحياة" في بيتسبرغ والتي أودت بحياة 11 يهودياً، في أبشع هجوم تتعرض له الجالية اليهودية في تاريخ أميركا، اتسمت مواقف ترامب وخطبه بغيابها الكامل عن الحقائق وتعارضها النافر مع الوقائع. ترامب لا يتورع حتى عن تحوير الدستور الاميركي، ولا يتردد في اتهام الحزب الديموقراطي وقياداته بمحاولة " تفكيك" الحدود الاميركية مع المكسيك، وتمويل قافلة من اللاجئين المدنيين، معظمهم من الاطفال والنساء لا تزال بعيدة نحو ألف ميل عن الحدود الاميركية، ووصفها ترامب بانها تشكل "غزواً" لأميركا نتيجة وجود عناصر "مجرمة" و "شرق أوسطية" فيها، في اشارة ضمنية الى ارهابيين اسلاميين. ولا يبالي ترامب وانصاره بتقديم أي أدلة على اتهاماتهم، لا بل ان ترامب أجاب عن سؤال في هذا الشأن...