الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل صحيح أن انتشار "اللاساميّة" في أميركا يقف وراء الهجوم على الكنيس؟

سليم نصار
Bookmark
A+ A-
منتصف شهر آب (اغسطس) الماضي، دعي جيرمي كوربن، رئيس "حزب العمال" البريطاني، الى دائرة المراقبة لدى مجلس العموم بغرض الاستفسار عن أهداف الزيارة التي قام بها الى الشرق الأوسط.ولما قدم كوربن جوابه بطريقة مبهمة، أبرز له رئيس المراقبة نسخة من صحيفة "ذي تايمز" تظهره مع خالد أبو عرفة ومحمد طوطح من إسلاميي "حماس".والثابت أن أحد المرافقين التقط صورة لكوربن أثناء الزيارة التي قام بها سنة 2010 لكل من الضفة الغربية واسرائيل. وبما أنه لم يصرح عن القيمة التي دفعتها عنه مجموعة "ميدل ايست مونيتور"، لذلك اعتبر "حزب المحافظين" أن كوربن قد تجاوز حدود القانون الذي يسمح للنائب بقبول منحة لا تتجاوز قيمتها 660 جنيهاً استرلينياً فقط. إضافة الى هذه القيود المادية، فإن النائب ملزم بالإعلان عن الغاية من الزيارة بطريقة صريحة وشفافة.يومها أعلن كوربن أن هدفه من الزيارة المساهمة في تحقيق سلام الشرق الأوسط. وانتقد هذا التبرير النائب اندرو بيرسي، نائب رئيس الحملة المعادية "للاساميّة". وحجته أن زعيم "حزب العمال" اجتمع بقياديين من "حماس"، المنظمة التي تحارب اسرائيل، وتمنع المنظمات المعتدلة من عقد اتفاق سلام معها.وذكر بيرسي أيضاً أن كوربن سافر في السابق الى تونس مرتين للمشاركة في احتفالات تكريم الشهداء. والدليل على ذلك أن صورته ظهرت في الصحف التونسية وهو يضع اكليلاً من الزهر على ضريح أحد الشهداء الفلسطينيين.وعندما بلغت الحملة ضد كوربن هذا المستوى من الحدّة، تدخل الدكتور مانويل حسسيان، رئيس بعثة فلسطين في بريطانيا، ليدافع عن رئيس "حزب العمال" ويقول إن معارضيه يستغلون مواقفه الإنسانية بغرض طمس كل انتقاداته السياسية لاسرائيل.وقال حسسيان في هجومه على مفتعلي مجازر غزة إن كوربن كان شاهداً على الحرب العنصرية التي شنتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ثم قدم عدة أمثلة على تصرف البيض في دولة جنوب افريقيا قبل الاستقلال، وأكد أن نظام "الابرتايد" ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم