الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مطلوب حكومة إنقاذ لا يغادرها أعضاؤها إذا بدأت تغرق

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
تعذُّر تأليف الحكومة بعد إجراء الانتخابات النيابية لم تتسبب فيه العقد المسيحية والدرزية والسنّية وغيرها كما قالت الأوساط السياسية الاعلامية والديبلوماسية العربية والاجنبية في لبنان، في رأي شخصيات سياسية وازنة وكبيرة. فالعقدة الطبيعية تنتهي عادة بحلّ في وقت معقول لأنها تعبّر عن مشكلة وطنية، ولأن العاملين في الشأن العام يفترض أنهم حريصون على المصلحة العامة وبعيدون من مصالحهم الشخصية والفئوية ومصالح حلفائهم الخارجيين. لكن ما عاناه اللبنانيون في أثناء المحاولة الفاشلة حتى الآن لتأليف الحكومة يؤكد أن العقد كانت "إعاقات" أسبابها متنوّعة طغى فيها الخاص على العام والطائفي والمذهبي على الوطني. وهذا أمر خطير كان أحرى بالقادة الفعليين لـ"شعوب" البلاد وهم لا يتجاوزون العشرة في أحسن الأحوال، أن يتجنّبوا الوصول اليه ولا سيما بعدما صار أو هو ربما على أهبّة أن يصير مشكلة بالغة الخطورة، لا يعرف أحد منهم كيف تتطوّر وفي أي اتجاه. فما يجري في البلاد اليوم لن يوصل الى أي نتيجة فضلاً عن أنه يدلّل وفي وضوح كلّي على الاهتمامات غير الوطنية عند هؤلاء القادة. فالتنافس ليس على خدمة الوطن و"شعوبه" بواسطة وزراء قادرين كل في موقعه على معالجة ما نشكو منه على أكثر من صعيد وفي أكثر من مجال، بل هو على "دسامة" الوزارات، علماً أن البعض من السياسيين والاعلاميين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم