الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"حزب سُنّي" خلال أشهر حليف لـ"محور الممانعة والمقاومة"؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
تمثيل من سمّاهم "حزب الله" النوّاب السُنّة المُستقلّين في حكومة ما بعد الانتخابات النيابيّة الأخيرة لم يكن منذ نيِّف وخمسة أشهر عقدة حقيقيّة تعوق تأليفها رغم تأييد قيادته لهم بعد حصول الرئيس سعد الحريري على التكليف بتأليفها. ومع مرور الأسابيع والأشهر ظنّ اللبنانيّون عموماً وفي مقدّمهم المُسمّون مُستقلّين أن "الحزب" قد لا يكون جديّاً في توزير أحدهم، وأنّه ربّما يستفيد منهم في مفاوضاته العسيرة والشاقّة مع الأطراف السياسيّين على تنوّعهم من أجل تأمين تمثيل جدّي ووازن له ولحلفائه يستطيع بواسطته تنفيذ سياساته وأهدافه، أو منع أخصامه من تنفيذ مُخطّطاتهم إذا تعذّر عليه ذلك. وقد عبّر واحد من هؤلاء أو ربّما أكثر إعلاميّاً غير مرّة عن عتبه على "حليفه" وصاحب الفضل في وصوله إلى مجلس النوّاب لعدم طرح هذا الموضوع علانيّة وفي صورة رسميّة سواء مع "حليفه" رئيس الجمهوريّة وتيّاره أو مع الرئيس المُكلّف. لكن ما حصل بعد حلّ العقدة المسيحيّة بقبول "حزب القوّات اللبنانيّة" الإشتراك في الحكومة بأربعة وزراء وثلاث حقائب غير سياديّة وغير وازنة في الوقت نفسه أقنع اللبنانيّين والنوّاب السُنّة المُستقليّن بأن ظنّهم كان في غير محلّه، وبأن "حزب الله" انتظر الوقت المناسب من أجل طرح تمثيلهم حكوميّاً في صورة رسميّة وبإصرار كبير، مُعتقداً أن الرئيس المُكلّف ومعه الرئيس عون سيضطرّان إلى التجاوب لأن الشعب ملّ الانتظار، ولأن الثاني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم