الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يهود أميركا قبل مجزرة بيتسبورغ غير يهود أميركا بعدها

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
أزعم أنه لا مبالغة في هذا العنوان الذي أضعه لمقالي. فالذي تعرّض له مصلّون يهود من إبادة في سيناغوغ مدينة بيتسبورغ في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، في الشكل وفي الحجم، احدى عشرة ضحية، لم يتعرّض لمثله عنفا حتى الأميركيون المسلمون بعد مجزرة 11 أيلول 2001 رغم الفداحة الاستفزازية لتلك المجزرة التي، لو نفّذها أصوليون تكفيريون متوحشون، إلا أنها نُفِّذت باسم الإسلام وعلى يد مسلمين عرب أقحاح.صحيح أن تقارير لمنظمات متخصصة في أميركا سجلت بين يومي 11و17 أيلول، 645 حادثاً ضد المسلمين أو من ظنوهم مسلمين مثل أبناء طائفة السيخ الذين يرتدون، جميعهم، عمائم تشبه عمائم رجال الدين المسلمين، غير أن هذه الحوادث تراوح معظمها الساحق بين عمليات تَعرٌّض وشتائم واعتداء بالأيدي و الكلام وكلها فردية، ولم تحصل سوى حادثة أو حادثتي قتل فردية أيضا. لقد أظهر المجتمع الأميركي بعد 11 أيلول، ورغم شدة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، أنه بالنتيجة مجتمع متقدّم ويحترم القانون، فلم تُسجّل حادثة هجوم مسلحة جماعية واحدة ضد حي مسلم رغم التوتر الهائل الناتج عن تلك المجزرة. في مجزرة بيتسبورغ،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم