سنة عن سنة !

تغدو أي محاولة نقدية موضوعية لمسيرة العهد العوني في ذكراه الثانية أشبه بطقس تقليدي من الطقوس الاعلامية والصحافية بما يلائم من الثرثرة ما دامت لن تقدم أو تؤخر شيئا أمام استعصاء الأزمات. فالجاري في أزمة الولادة القيصرية للحكومة الحريرية الثانية في هذا العهد يطبع السياسة الداخلية بفائض من الاحتقانات على نحو نتساءل معه اذا كنا سنكون فعلا امام حكومة توافقية او وحدة وطنية مزعومة ام نتهيأ لشد الأحزمة لأربع سنين مقبلة موعودة مليئة بمعارك تصفيات الحسابات الطائفية والحزبية القديمة والمحدثة كما معارك التسلط المفخخة عند كل محطة وملف وقرار ؟ نقولها سلفا بلا أي تردد ان المجريات التي تواكب ولادة الحكومة ستكون كافية جدا لقراءة مكتوب...