الثلث الأول من العهد: هذه إنجازات عون في عيون مؤيديه

ينقسم اللبنانيون في النظرة الى تقويم الثلث الاول من ولاية الرئيس ميشال عون وما حملته من انجازات وما أهدرته من فرص سياسية واقتصادية في بلد مر في سنتين صعبتين ولا يزال، ولا سيما في ظل عدم تمكن كتله النيابية والسياسية من تأليف الحكومة طوال الاشهر الاخيرة. وفي جعبة كل فريق من المؤيدين لعون او معارضيه جملة من الاسباب والحجج يدعمون بها نظرتهم ازاء شخصية سياسية يعترف لها الجميع بحضورها وعنادها على تحقيق الاهداف التي ترسمها. والذين يلتقون مع عون يشكلون مساحة لا بأس بها في الشارع المسيحي، وهذا ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية التي أعطت هذا الفريق حصة الاسد من التمثيل في ساحة النجمة، واحتلت الرقم واحد في الكتل النيابية. ويعتقد العونيون ان من أول انجازات العهد ان عون تمكن من إرساء مفهوم الدولة المركزية القوية رغم كل الصعوبات التي اعترضتها وهي ليست إنشائية، بل تصب في صميم وثيقة الوفاق الوطني وفي مقدم هذه المعطيات الإيجابية هو تثبيت نظرية "حكم الأقوياء" التي سار بها المسيحيون بعدما استعملها الشيعة والسنة والدروز في مجالسهم وطوائفهم، وتم حرمان المسيحيين منها الى حين انتخاب عون قبل عامين.وكان الوزير سليم جريصاتي حارس مرمى العهد أول من أطلق تلك النظرية التي يرتكز عليها "التيار الوطني الحر" ورئيسه الوزير جبران باسيل، وصارت هذه...