اشترِك في نشرتنا الإخبارية
"يوتو" يضرب الفيليبين بقوّة: انهيارات أرضيّة تتسبّب بمقتل 4 أشخاص ومحاصرة 31 آخرين
لقي 4 أشخاص حتفهم اليوم في انهيارات أرضية حاصرت 31 آخرين على الأقل اليوم في منطقة جبلية، بعدما ضرب الإعصار "يوتو" البلاد بريح قوية وأمطار غزيرة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الإعصار "يوتو"، وهو العاصفة الثامنة عشرة التي تضرب البلاد هذه السنة، اجتاح جزيرة لوزون الرئيسية بريح بلغت سرعتها 140 كيلومترا في الساعة، قبل أن يتجه غربا فوق بحر الصين الجنوبي.
وأفادت السلطات المحلية بأن الانهيارات الأرضية سدت الطرق، مما منع فرق الإنقاذ من الوصول إلى 31 شخصا حوصروا بسبب انهيار أرضي وقع مساء اليوم، وابتلع مبنى للحكومة المحلية في إقليم ماونتين.
وذكر تقرير للشرطة أن انهيارا أرضيا آخر في إقليم إيفوغاو أودى بحياة رجل يبلغ 48 عاما و3 أطفال تراوح أعمارهم من 8 اعوام الى 11 عاما.
وجاء الإعصار الذي تطلق عليه السلطات في الفلبين اسم "روزيتا" بعد ستة أسابيع فقط من الإعصار الهائل "مانغكهوت" الذي أدى إلى هطول أمطار غزيرة على لوزون، وتسبب بعشرات الانهيارات الأرضية التي قتلت أكثر من 70 شخصا في منطقة كورديليرا الجبلية.
وقال روبين كاراندانغ، قائد الدفاع المدني في كورديليرا، إنه سيتم إرسال فرق الإنقاذ والكلاب البوليسية بواسطة طائرات هليكوبتر مع بزوغ الفجر إلى 31 شخصا محاصرين، بينهم عمال في الطرق السريعة وحراس أمن وأناس احتموا من العاصفة.
وذكر تلفزيون محلي أن شخصا لقي حتفه صعقا بالكهرباء، بينما بات آخر في عداد المفقودين في إقليم إيزابيلا الذي شهد وصول العاصفة يوتو إلى البر.
كذلك، تسبب الإعصار باقتلاع أسقف المنازل والاشجار، بعد إجلاء الآلاف قبل وصوله.
وبدأت فرق البحث تقييم الاضرار التي تسبب بها "يوتو" الذي وصل في وقت باكر اليوم، ترافقه رياح بسرعة 150 كيلومترا في الساعة، وعواصف بسرعة تصل الى 210 كيلومترات في الساعة.
وقالت السلطات إنها تحقق في تقارير عن مفقودين، أحدهما فقد في انقلاب قارب، والآخر جرفه نهر.
وفرّ نحو 10 آلاف شخص من منازلهم قبل وصول "يوتو"، لأنهم يعيشون في مناطق منخفضة معرضة للفيضانات.
وتسببت الرياح العاتية بتدمير أكواخ ومنازل صفيح، وسقوط اعمدة الكهرباء واقتلاع الاشجار.
ويضرب الفيليبين كل سنة 20 إعصارا في المعدل، وتؤدي الى مقتل الناس وتتسبب بفقر الملايين.
وكان "هايان" أكثر الاعاصير القاتلة في الفيليبين، بحيث تسبب بمقتل أكثر من 7350 شخصا في جميع انحاء البلاد في تشرين الثاني 2013.
