وزيران إسرائيليّان يزوران الإمارات: ريغيف جالت في مسجد، وقرا يبحث في الاتّصالات

منحت زيارة وزيرة الرياضة الإسرائيلية #ميري_ريغيف للجامع الكبير في #أبوظبي اليوم قوة دافعة إضافية للمساعي الديبلوماسية لإسرائيل في منطقة الخليج، حيث ترى الدول العربية حليفا طبيعيا لها في مواجهة إيران.

وكتبت الوزيرة على "الفايسبوك"، وفقا لـ"رويترز"، إن الزيارة تمت الأحد، قائلة: "أشعر بالسعادة لأنني تشرفت بأن أكون أول مسؤول إسرائيلي كبير يوقع في دفتر زيارة المسجد".

وغالبت ريغيف التي تزور الإمارات في إطار بطولة للجودو، دموعها بعد فوز الفريق الإسرائيلي بالميدالية الذهبية الأحد في بطولة أبوظبي غراند سلام التي أتاحت الفرصة امام عزف السلام الوطني الإسرائيلي، للمرة الاولى، في هذه الدولة العربية التي لا تعترف رسميا بإسرائيل.

وقد بثّ التلفزيون الإسرائيلي مشاهد تُظهر ريغيف تبكي أثناء عزف نشيد بلادها. وهي المرة الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية من إسرائيل تحت علم بلادهما في حدث رياضي في الخليج، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وينظر الى الزيارة والفوز في بطولة الجودو باعتبارهما انجازين على المستويين الديبلوماسي والرياضي في منطقة كانت تحجم عن إماطة اللثام عما قال مسؤولون إسرائيليون إنها اتصالات سرية مستمرة منذ سنوات.

ومن المقرر أن يصل وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا إلى دبي اليوم، لزيارة الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو هيئة تابعة للأمم المتحدة.

كذلك، يشارك وفد إسرائيلي في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات. وقد جلس الوفد المؤلف من سبعة أشخاص، في القاعة الرئيسية للاجتماعات في افتتاح المؤتمر في مركز دبي التجاري العالمي اليوم، بين مندوبين من دول أخرى. وكتب اسم اسرائيل على بطاقتين وضعتا على طاولة أمام الوفد، على ما أفاد مصور "فرانس برس".

وقالت عضو في الوفد لوكالة "فرانس برس" مفضّلة عدم الكشف عن هويتها قبل الحصول على موافقة السلطات الاسرائيلية: "وصلنا قبل يوم من افتتاح المؤتمر. زرنا المدينة ومركز دبي التجاري". وتابعت: "تفاجأنا، إذ إننا لم نتوقع أن تكون المدينة بهذا الجمال".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة أنه عاد لتوه من سلطنة عمان، ليصبح أول زعيم إسرائيلي يزور السلطنة منذ 22 عاما، مما يعطي ملمحا نادرا عن العلاقات المباشرة بدول الخليج العربية.

ولمح نتنياهو في مناسبات عدة إلى دفء العلاقات بتلك الدول. وقال للبرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي: "إسرائيل ودول عربية أخرى أصبحت أكثر قربا من أي وقت مضى"، بسبب المخاوف من تهديد نووي إيراني.

وتقيم إسرائيل علاقات ديبلوماسية بدولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.

وكثف نتنياهو تواصله مع دول الخليج، بينما تتصاعد التكهنات في إسرائيل بأنه قد يدعو الى انتخابات مبكرة قبل الانتخابات المقررة في وقت غايته تشرين الثاني 2019.

وأي تطبيع في العلاقات مع الدول العربية في الخليج قد يعزز وضعه السياسي في الداخل، حيث يروج أن العلاقات الأوثق تقود إلى سلام أوسع نطاقا بعد انهيار المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين عام 2014.

ونشرت ريغيف على "الفايسبوك" تسجيلا مصورا تظهر فيه واقفة داخل جامع الشيخ زايد الكبير في جوار رجل بدا أنه محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو، ورجل آخر عرفته بأنه مسؤول في الجامع. وقد غطّت رأسها حتى منتصفه بوشاح أبيض وارتدت عباءة حمراء. وفي نهاية التسجيل، تقف ريغيف بين رجلين بزي إماراتي، وتقول: "شكرا جزيلا"، ويرد عليها أحدهما ويصافحها قائلا: "شكرا شكرا".

وقال المكتب الإعلامي في الحكومة الإمارتية إنه لا يمكنه على الفور تأكيد شخصية الرجلين اللذين رافقاها في جولة الجامع الذي أطلق عليه اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس للبلاد.

وقالت ريغيف، وهي متحدثة سابقة باسم الجيش الإسرائيلي، في التسجيل المصور الذي يعرض ما كتبته بالعبرية في دفتر زوار الجامع: "جوهر الرسالة في هذا المسجد هو الإخاء والسلام".