الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مخاض الحكومة بين حدَّي عقوبات التشرينَيْن

هدى شديد
Bookmark
مخاض الحكومة بين حدَّي عقوبات التشرينَيْن
مخاض الحكومة بين حدَّي عقوبات التشرينَيْن
A+ A-
متجاوزاً قانون العقوبات الاميركية على "حزب الله"، ثبّت الرئيس المكلف سعد الحريري حقيبة الصحة لـلحزب، تاركاً له كما لكل طرف ان يتحمل مسؤولية موقفه بعد تشكيل الحكومة. لم يقصد الرئيس الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري السبت طلباً للمساعدة في إقناع الحزب بأخذ حقيبة أخرى بدلاً من الصحة، بل من اجل العمل على تجاوز مطلب تمثيل النواب السنّة المستقلين، ومحاولة مبادلة حقائب، ابرزها وزارة الزراعة التي كان طلبها الرئيس بري لإسنادها الى "القوات اللبنانية". لم ينجح مسعى الرئيس الحريري لا بالمبادلة ولا بحل العقدة السنية، ولم يُقدِم على مجرد اثارة عقدة وزارة الصحة. ومع ذلك، اظهر إصراراً على استيلاد الحكومة مطلع الاسبوع المقبل، آملاً في ان تحظى بمشاركة ورضى الجميع. لم يصدر عن "القوات" أي تعليق او ردّ فعل، ولم يخرج من تكتّمهم سوى عبارات قليلة تؤكد استمرار الاتصالات حول بعض التفاصيل التي تحتاج الى مزيد من البحث والوقت. لكن السؤال الذي يبقى جوابه معلّقاً بانتظار الساعات الاخيرة قبل ولادة الحكومة: هل ترضى "القوات" بما يُعطى لها وتدخل الحكومة، أم تنسحب من التشكيلة بعد اعلان مراسيمها لسبب ظاهر ولآخر أهم منه وهو تحييد نفسها عن استحقاقات خطرة ترى ان الحكومة مقبلة عليها ولا مصلحة لها في أن تكون شريكة في تغطيتها؟!التعقيد الحكومي بدا لكثر أنه هو نفسه منذ اللحظة الاولى، ومهما طالت مفاوضات التأليف فهي لن تغير في التركيبة الحكومية بعدما تمترس كل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم