الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أم أنجبت 44 طفلاً... كيف تتصورون حياتها؟

جاد محيدلي
أم أنجبت 44 طفلاً... كيف تتصورون حياتها؟
أم أنجبت 44 طفلاً... كيف تتصورون حياتها؟
A+ A-

في كثير من الأحيان يشتكي الأهل من التعب وكيفية التعامل مع أطفالهم الذي قد يبلغ عددهم مثلاً 2 أو 3، لكن كيف تتصورون أم تعيش مع 38 طفلاً؟ هذه ليست مزحة، المرأة من أوغندا وتبلغ من العمر 39 عاماً وهي أنجبت في الواقع 44 طفلاً لكنها فقدت 6، وبالتالي تعيش تحت سقف واحد مع 38 طفلاً! إسمها مريم ناباتنزي، وعندما كان عمرها 13 عاماً فقط، زوّجها أهلها من رجل يبلغ 27 سنة، وبعد مرور عام أنجبت أول مولود لها وكان توأماً، وفي السنة التالية أنجبت 3 توائم وفي سنة أخرى أنجبت 4 توائم! كونها مجرد فتاة صغيرة، وجدت مريم الزواج رحلة شاقة وقالت لوسائل إعلامية عالمية: "كان لزوجي العديد من الاطفال من علاقاته السابقة وكان علي أن أعتني بهم بدل أمهاتهم أيضاً، كما كان عنيفاً ويضربني بإستمرار". في مرحلة معينة قررت مريم وضع حد لمعاناتها عبر الطلب من الأطباء إنهاء أي فرصة لإنجاب المزيد من الاولاد، لكنهم أخبروها إن لديها عدداً كبيراً من الغدد التناسلية وأي إجراء من شأنه أن يشكل خطراً على صحتها.  

أنجبت مريم 44 طفلاً، وهم 6 توائم و4 مجموعات من ثلاث توائم، و3 مجموعات من 4 توائم، وطفلان عاديان، كما توفي 6 أطفال لظروف محتلفة. تقول مريم إنها لا تشعر بأي ندم وتعتبر أن إنجاب الأطفال نعمة من الله، لكن الشيء الوحيد الذي يزعجها هو أن أطفالها يكبرون دون والدهم الذي ترك المنزل نهائياً بعد أن كان يتردد إليه كل فترة فقط،. لكن مريم ترى بأنه ليس لديها وقت للشكوى أو للشعور بالأسف على نفسها فقد قررت أن تكرس حياتها كلها من أجل أطفالها.

الغذاء هو واحد من أكبر النفقات في هذه العائلة الكبيرة، فكل يوم يحتاجون الى 10 كيلوغرامات من دقيق الذرة أو الذرة و7 كيلوغرامات من الفول و4 كيلوغرامات من السكر. يشار أيضاً الى أن جميع أطفالها يحصلون على التعليم وأصبح واحداً منهم ممرضاً وآخر تعلم البناء. مريم تتمنى وتأمل أن يذهب أطفالها دائماً الى المدرسة لأن جميعهم لديهم أحلام وطموحات كبيرة وهي تريدهم أن يحققوا كل أحلامهم.

لتغطية نفقاتها اضطرت مريم لتعلم مهارات مختلفة فهي تجمع الأعشاب وتبيعها وتخبر الكعك، وتنظم وتزين الأماكن العامة والمنازل للمناسبات وتصفف شعر العرائس وتصنع ضفائر الشعر. أما رسالتها التي وجهتها الى وسائل الإعلام فكانت: "الى الآباء أقول، توقفوا على بيع بيناتكم، أوقفوا الزواج المبكر، إنهم يعانون كثيراً وفقدان الحب الأبوي أمر لا يمكن التعافي منه، أما للرجال فأقول، لا تغضوا النظر عن مسؤولياتكم لأن الزواج مسؤولية مشتركة، أما أنا فسأواصل القتال للتأكد من أن أطفالي يحصلون على الطعام، لن أتخلى عنهم أبداً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم