الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

بالصور- أشجار "الغابة الذهبية" تضررت من جراء العاصفة... تشكيل وحدة طوارئ لحلّ المشكلة

المصدر: "النهار"
عكار ــ ميشال حلاق
بالصور- أشجار "الغابة الذهبية" تضررت من جراء العاصفة... تشكيل وحدة طوارئ لحلّ المشكلة
بالصور- أشجار "الغابة الذهبية" تضررت من جراء العاصفة... تشكيل وحدة طوارئ لحلّ المشكلة
A+ A-


غابة العذر، أعالي بلدة فنيدق، أو ما باتت تعرف باسم "الغابة الذهبية" كان لها من عاصفة أول من أمس نصيب كبير، إذ تعرضت أشجارها الباسقة (٢٥ متراً وما فوق) إلى سلسة من الصواعق المدمرة مصحوبة برياح عاتية خلفت وراءها عشرات الأشجار طريحة الأرض مهشّمة الأغصان. وبعضها اقتلع من الجذور.

وبالنظر إلى أهمية هذه الغابة التي باتت معروفة على مستوى العالم، فقد حظيت خلال هذه الفترة بتضامن كبير من قبل المجتمعات المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي، فأُطلقت الدعوات بشكل مباشر وسريع لحمايتها بالشكل المطلوب، ومنع استغلال هذه المأساة الحاصلة للعبث فيها.


وفي هذا السياق، عُقِدَ بدعوة من رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني اجتماع في مبنى بلدية فنيدق، حضره إلى البعريني عدد من أعضاء المجلس البلدي، ورئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، وعدد من مخاتير فنيدق ومأموري الأحراج.

وجرى استعراض حجم الكارثة التي حلَّت بأشجار غابة العذر في فنيدق والغابات المحيطة بها، وتم الاتفاق على وضع آلية تُنفّذ من قبل مأموري الأحراج بإشرافها وإشراف بلدية فنيدق، تقضي بسرعة جمع حطب الأشجار المكسّرة أو المقتلعة (دون غيرها) بدءاً من غابة العذر وتجميعهِ في نقاط محددة على أن يتم توزيعه لاحقاً على العائلات الأشد فقراً واعتماد العدالة في التوزيع بين عائلات فنيدق.

وجرى التواصل مع وزير الزراعة لوضعه في صورة الوضع وإطلاعه على حجم الكارثة، فوعد بإرسال خبراء للكشف على الغابات المتضررة وسبل إعادة تنميتها من جديد.

وفي نهاية الاجتماع تم تشكيل وحدة طوارئ للإشراف على سير العمل ومنع التعدي على الغابات والحطب بالتعاون مع شرطة البلدية وحرَّاس القمّوعة. هذا وجرى التنّويه بدور الجيش والقوى الأمنية لتسييرها دوريات في كافة المنطقة.

لم تكن الضحية فقط أشجار العذر، إنما عدة أشجار أخرى منها الصنوبر ومنها الشوح، وساهمت سرعة الرياح العالية أيضاً بتضرر بعضها.

وهذا الأمر يعتبر رغم فداحته طبيعيّاً في بيئتنا المتوسطية التي تتميز بالتغيرات السريعة في الطقس والتطرف في بعض الأحيان، وهذه عينة عمّا قد تحدثه العواصف الرعدية، أو العواصف التي تحمل رياحاً عاتية.

ويشار إلى أن غابة العذر الفريدة على مستوى الشرق الأوسط كانت تحظى بعناية أبناء محيطها، وهي محط أنظار الناشطين البيئيين الذين يقصدونها من مختلف المناطق اللبنانية ومن دول العالم للتعرف إليها والتجوال في ربوعها في كافة الفصول، حيث إنها ترتدي في كل فصل حلة أجمل وأروع.











الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم