الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأديان والعنف

المطران كيرلس بسترس
المطران كيرلس بسترس
Bookmark
A+ A-
يؤكّد بعض الكتّاب الذين يبحثون في تاريخ الأديان أنّ الديانات التوحيديّة، أي التي تؤمن بوجود إله واحد، وهي اليهودية والمسيحيّة والإسلام، قد سلكت في تاريخها طريق العنف أكثر من الأديان التي تؤمن بتعدّد الآلهة. فالإيمان بإله واحد يدعو أتباع هذا الإله إلى العمل على إرغام جميع الناس على اتّباع هذا الإله، وذلك من طريق العنف إن لزم الأمر. أمّا الإيمان بتعدّد الآلهة فهو يدعو إلى التسامح بين الأديان: فلا إقصاء لأيّ إله بل تجاور، وتنافس إن لزم الأمر، بين الآلهة. ويذهب هؤلاء الكتّاب إلى أنّ الأديان التوحيديّة هي في جوهرها مصدر عنف بين الناس.إنّ الانطلاق ممّا جرى في تاريخ الأديان إلى الاستنتاج أنّ ما جرى هو تحقيق لجوهر هذه الأديان هو تحليل خاطئ. فجوهر الدين لا تسلك بموجبه سوى القلة من المؤمنين. وثمّة عناصر متنوّعة سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة تدخل في مسيرة الأديان وتحوّر جوهرها لخدمة مصالح أتباعها. فيستغلّ هؤلاء الدين ليجنوا منه مكاسب لا علاقة له بها. وهم يعلمون أنّ العنصر الدينيّ هو أقوى عنصر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم