السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تهديد بايدن ودي نيرو بطردين مشبوهين: ترامب يجدّد هجومه على الإعلام

المصدر: "أ ف ب"
تهديد بايدن ودي نيرو بطردين مشبوهين: ترامب يجدّد هجومه على الإعلام
تهديد بايدن ودي نيرو بطردين مشبوهين: ترامب يجدّد هجومه على الإعلام
A+ A-

انضم نائب الرئيس الديموقراطي السابق #جو_بايدن، والممثل الهوليودي #روبرت_دي_نيرو اليوم الى قائمة شخصيات أميركية بارزة أرسلت إليها #طرود_مشبوهة، منها الرئيس السابق باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، وشبكة "سي ان ان" التي ينتقدها باستمرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محملا الإعلام مسؤولية "غضب" المجتمع.

واتهم الزعماء الديمقراطيون في الكونغرس ترامب بإثارة العنف، نظراً الى التهديد الذي طاول شخصيات بارزة من الحزب.

قبل أقل من أسبوعين على انتخابات منتصف الولاية، كان أول رد فعل لترامب الدعوة إلى الوحدة، قبل أن يتحول الى مهاجمة الإعلام في تغريدات غاضبة صباح اليوم. 

وكتب ترامب على "تويتر": "جزء كبير جدا من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا ناجم عن التقارير الكاذبة وغير الدقيقة في وسائل الإعلام السائدة التي أشيرُ إليها بأنها أخبار كاذبة". وأضاف: "لقد بات الأمر سيئًا للغاية وبغيضًا الى درجة لا يمكن وصفها. ينبغي على وسائل الإعلام ان تصلح وضعها، وبسرعة".

قبل ذلك، قال: "في مثل هذه اللحظات، علينا أن نتحد". وأضاف: "الحكومة الاتحادية تجري تحقيقا متقدما، وسنجد المسؤولين ونقدمهم إلى القضاء. آمل في أن يتم ذلك بسرعة".

وبدأت موجة إرسال الطرود المشبوهة الاثنين بالعثور على عبوة يدوية الصنع في صندوق بريد منزل الملياردير الديموقراطي جورج سوروس (88 عاما)، العدو اللدود للجماعات اليمينية في اوروبا والولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) أنّ سبعة طرود أرسلت في المجموع إلى منازل ومكاتب في نيويورك وواشنطن وفلوريدا، بينها شخصيتان ديموقراطيتان على الأقل من السود، هما ايريك هولدر، وزير العدل في عهد أوباما، والنائبة الكاليفورنية ماكسين ووترز.

واليوم، فحصت الشرطة الأميركية طردا مشبوها أرسل الى عنوان عائد الى روبرت دي نيرو في ولاية نيويورك في شركة "تريبيكا" للإنتاج، وهي شركة إنتاج أفلام وتلفزيون اسسها دي نيرو بالمشاركة مع آخرين.

وقالت شرطة تفكيك المتفجرات إن الطرد أرسل الى التحليل في مركزها في برونكس، من دون أن توضح إذا كان يحتوي على متفجرات، مثلما هي الحال بالنسبة الى الطرود المرسلة إلى سوروس وكلينتون وأوباما وهولندر و"سي أن أن".

وكانت الشرطة الفيدرالية قالت الأربعاء إن كل الطرود متشابهة، وأرسلت من عنوان واحد من فلوريدا، عائد الى نائبة ديموقراطية عثر ايضا قربها على طرد مشبوه.

ودي نيرو البالغ 75 عاما معارض لاذع لقطب العقارات الثري الذي وصل إلى البيت الابيض في تشرين الثاني 2016 بعد تغلبه على الديموقراطية كلينتون.

وفي 11 حزيران الماضي، وقف الحضور في احتفال توزيع جوائز "توني" المسرحية، مصفقين لدي نيرو حين وجه انتقادات لاذعة الى ترامب. وسبق أن وصفه، خلال الحملة الانتخابية، بأنّه "ابله ومعتوه بالكامل".

وقد بدأت القضية صباح الأربعاء، عندما أعلن المكتب الاتحادي المكلف حماية الرؤساء السابقين أنه ضبط طردين يحويان "ما قد يكون عبوات ناسفة". وهما مرسلان إلى المرشحة الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون التي تقيم في ضاحية نيويورك، والرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما في واشنطن.

وتم ضبط الطرد المرسل إلى كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية أمام ترامب في 2016، وينتقدها الرئيس باستمرار، مساء الثلثاء. أما الطرد الذي أرسل إلى باراك أوباما، فقد تم اعتراضه صباح الأربعاء، وفقا للمكتب الأمني. ولم يصل أي من الطرود إلى وجهته.

بعيد ذلك، عمدت شبكة الاخبار المتواصلة "سي ان ان" التي يدينها ترامب باستمرار أيضا، ويتهمها بانتقاد رئاسته في شكل منهجي، الى إخلاء مكاتبها في نيويورك بعد العثور على طرد مشبوه.

وكان الطرد مرسلا إلى جون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، والذي يدلي بتعليقات على "سي ان ان" ينتقد فيها ترامب بشدة. وكان ترامب قرر معاقبته في آب، وسحب منه تصريحه الأمني.

وشبكة "سي ان ان" معروفة بانتقاداتها لحكومة ترامب الذي صبّ عليها جام غضبه مرات عدة.

وقال ترامب أولا إن "أي عمل أو تهديد بعنف سياسي" يشكل "هجوما على ديموقراطيتنا بذاتها". ودعا في تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسين (شمالا) وسائل الإعلام إلى "الكف عن الأعمال العدائية التي لا تتوقف (...) والهجمات السلبية والخاطئة في أغلب الأحيان".

وتتهم شخصيات ليبرالية ويسارية ترامب بتغذية الاستقطاب في الحياة السياسية الأميركية، خصوصا مع شعاره: "فلنعد إلى أميركا عظمتها".

وفي بيان مشترك، اتهم الزعماء الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي ترامب بالتغاضي عن العنف.

وكتب السيناتور تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ونانسي بيلوسي، زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب، في بيان أن "الرئيس تغاضى باستمرار عن العنف الجسدي، وبث الفرقة بين الأميركيين بأقواله وأفعاله".

كذلك، اتهما ترامب بانه "عبّر عن دعمه لبرلماني ألقى صحافيا على الأرض، وللنازيين الجدد الذين قتلوا شابة في شارلوتسفيل، ولأنصاره خلال اجتماعات أظهروا خلالها عنفا مع المتظاهرين، وللطغاة في جميع أنحاء العالم الذين يقتلون مواطنيهم". واشارا الى أن الرئيس الأميركي يصف "الصحافة الحرة بعدوة الشعب".

وقالت هيلاري كلينتون من فلوريدا الأربعاء: "إنها مرحلة من الانقسامات العميقة. وعلينا أن نفعل ما بوسعنا لنتحد".

وقال رئيس مجلس إدارة شبكة "سي إن إن" جيف زاكر: "هناك عدم تفهم كامل في البيت الابيض لخطورة هجماتهم المستمرة على وسائل الإعلام".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولا يعتقد أن أحدا أوقف في هذه الوقائع.

ويعيش سوروس، المجري الأصل وأحد أغنى الشخصيات في العالم، في بيدفورد في نيويورك، ليس بعيدا عن منزل آل كلينتون. وقد ساند هيلاري كلينتون، ويتهمه القوميون في جميع أنحاء العالم برعاية الاحتجاجات، والسعي الى دفع أجندة ليبرالية متعددة الثقافات.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم