بعد التحرّش بفتاة في غرفة عمليات... خطايا المستشفيات المصرية "عرض مستمر"

واقعة غريبة أثارت ردود أفعال غاضبة في الشارع المصري، بعد اتهام أحد أفراد طاقم التمريض بمستشفى حكومي، بالتحرش بمريضة خلال وجودها في غرفة العناية المركزة وهي تحت تأثير المخدر، عقب إجراء عملية جراحية.

وقدم أهالي فتاة تبلغ من العمر 18 عاما، بلاغا للشرطة المصرية، اتهموا فيه ممرضا بمستشفى الدمرداش في القاهرة يبلغ 23 عاما، بالتحرش بالفتاة في غرفة العناية المركزة تحت تأثير المخدر، لمدة 5 ساعات قبل أن تفضحه كاميرات المراقبة بالمستشفى، ليتم استدعاء المتهم إلى ديوان قسم شرطة الوايلي، وإحالته إلى النيابة العامة.

وأكد أهل الفتاة أن المتهم اعترف بالواقعة بديوان القسم، قبل أن يغير أقواله أمام النيابة العامة بعد تدخلات من قبل إدارة المستشفى، مشددين على أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة من أجل التنازل عن البلاغ والتصالح.

ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى للتحرش في المستشفيات المصرية، حيث سبقها العام 2015، تحرير زوج محضر شرطة لطبيب، مؤكداً أن زوجته شعرت بآلام شديدة في البطن، فتوجه بصحبتها إلى الطبيب "أيمن. ع"، وبينما يجري عليها الكشف المعتاد، ظل زوجها يراقبه من خلف الستار للاطمئنان على زوجته، لكنه فوجئ بيد الطبيب تتحرش بزوجته أمام عينيه، ونشبت مشادة كلامية بينهما انتهت بالذهاب معه إلى القسم.

وفي العام الماضي، تم القبض على طبيب باطنة بمحافظة الدقهلية يدعى "م. أ"، حيث عثرت الشرطة على تسجيلات ومقاطع فيديو لمريضات في أثناء الكشف الطبي عليهن في العيادة، وصور جنسية على "اللاب توب" الخاص به، وذلك بعد بلاغ مقدم ضده بتهمة التحرش من زوج يتهمه فيه بملامسة أجزاء من جسد زوجته دون حاجة لذلك خلال الكشف الطبي عليها.

وفي محافظة البحيرة، حررت مريضة بلاغاً ضد طبيب يدعى "ط.ح"، مؤكدة أنها ذهبت إلى عيادته الخاصة وتعمد تأخيرها عن الموعد المحدد، وعند استفسارها قال ألفاظا غير لائقة، ثم تحرّش بها جسديا.

كما حررت مريضة تبلغ من العمر 25 عاما، في مدينة طنطا، بلاغا ضد طبيب عظام يدعى "أ.ص" مؤكدة أنه تجرأ بملامسة أجزاء من جسدها عقب إنهاء الكشف الطبي عليها، وروت الفتاة في محضر الشرطة أن أهالي المرضى الذين يتنظرون في الخارج هم من أنقذوها من الطبيب.