هل يعود برميل النفط الى 100 دولار؟

يبدأ تنفيذ العقوبات الأميركية على قطاع النفط في إيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، في 4 تشرين الثاني المقبل. وتسعى واشنطن من خلال العقوبات لوقف صادرات إيران النفطية لإجبارها على إعادة التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي. وسلسلة تحركات قام بها كبار منتجو النفط سرا او علنا لوضع حد للمخاوف التي شاعت في الاسواق، نتيجة قرب دخول العقوبات على الجمهورية الاسلامية حيز التنفيذ، في الوقت الذي خرجت فيه العديد من التقارير التي توقعت إمكانية وصل سعر برميل النفط الى 100 دولار. بالفعل، إرتفع الاسعار ولكن التحركات العالمية وضع حد للمسار الصعودي، ومنها الاتفاق الذي أبرمته روسيا والسعودية أيلول الماضي، على زيادة إنتاج النفط، لتهدئة الأسعار. وقالت المصادر إن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي لكسندر نوفاك، اتفقا خلال سلسلة اجتماعات على زيادة الإنتاج من أيلول إلى كانون الأول 2018. وبحسب المراقبين، العقوبات التي فرضتها واشنطن على الإمدادات النفطية الإيرانية والتي من المتوقع أن تلعب دورا في خفض حجم هذه الإمدادات إلى نحو مليون برميل يومياً، بجانب القلق الذي يحدث في فنزويلا بشأن الإمدادات النفطية، سيشكلان خطراً كبيراً على أسعار النفط التي ستتجه إلى الارتفاع وبنسب كبيرة جداً في الاشهر المقبلة.وفي تموز الفائت اتفقت منظمة "أوبيك" على تعزيز المعروض لتعويض التعطيلات المتوقعة في صادرات إيران، لكن وثيقة من داخل المنظمة تشير إلى أن "أوبك" تجد صعوبة في زيادة المعروض، إذ أن السعودية ترفع الإمدادات، لكن تحدث تخفيضات في دول منتجة أخرى. وأيضا، رغم كل المساعي، لم يتمكن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من تقديم اي ضمانات من عدم ارتفاع أسعار النفط، ووصولها الى 100 دولار، رغم تأكيده ان السعودية دولة مسؤولة جداً وقال :"لدينا عقوبات على إيران، ولا أحد يعلم كيف ستكون الصادرات الإيرانية. ثانياً، هناك تراجعات محتملة في دول شتى مثل ليبيا ونيجيريا والمكسيك وفنزويلا....