الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مبادرة بيئية جديدة وواعدة لمجموعة "درب عكار" (صور)

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
مبادرة بيئية جديدة وواعدة لمجموعة "درب عكار" (صور)
مبادرة بيئية جديدة وواعدة لمجموعة "درب عكار" (صور)
A+ A-

بين كل الظلام المتمثل بالجرائم البيئية المتنقلة بين المناطق اللبنانية، تولد فسحة من النور والأمل ترسمها مجموعة "درب عكار"، عبر مبادرات بيئية جديدة وواعدة، تسعى إلى المحافظة على التنوع الايكيولوجي القائم على طول درب عكار، بين الجبال والسهول والغابات ومجاري الانهر.

ومن هذه المبادرات ما أخده على عاتقه كريم شديد أحد مؤسسي "درب عكار" ومسؤول التواصل فيها، والمتمثل في مساعدة الطيور، بخاصة الجوارح منها والتي تصاب بسبب جهل ثلّة من "القواصين" الذين يضربون قانون الصيد بعرض الحائط.

مبادرة كريم ساهمت في إنقاذ طائرين وأرسل الطائر الثالث إلى مركز متخصص للمعالجة نظراً إلى صعوبة حالته.

الطائر الاول كان "حوام النحل" الأوروبي أو حوام النحل (بالإنكليزية: European Honey Buzzard)، هو طائر جارح ينتمي إلى الطيور البازية (الباز)، ويتميز كونه يحصل على 90٪ من غذائه من أعشاش الدبابير والنحل البري.

وعند العثور عليه مصاباً بجانحه تم اسعافه ومداواته على مدى اسبوعين وبعدها تم إطلاقه من جديد.

أما الطائر الثاني فهو "مرزة المستنقعات"، الذي تمت مداواته وأعيد إطلاق سراحه مجدداً.

وبحسب الخبير فؤاد عيتاني، فهذا الطائر هو طائر جارح متوسط الحجم ينتمي إلى فصيلة المرزات، يصل طوله الى 55 سنتم وحجم فتحة الجناحين الى 130 سنتم. لون الذكر بني محمّر يتداخل فيه اللون الأصفر عند الرأس والاكتاف والصدر، اما لون فتحة الجناح فهو الرمادي الفاتح يتداخل به الاسود عند الاطراف، ولون ذيله رمادي ايضاً. 

اما الانثى، فتتميز بلونها البني الذي يتداخل فيه اللون الأصفر عند الرأس والاكتاف، اما الارجل والاعين فلونها اصفر.

تقوم مرزة المستنقعات بالطيران على مسافات منخفضة من سطح الأرض بحثاً عن فرائسها من قوارض وطيور وسحالي وأسماك وحشرات.

تقوم طيور مرزة المستنقعات بصنع عش من العيدان والحشائش على الارض او بين الاعشاب. تضع الانثى معدل 5 بيضات و تحضنها لنحو خمسة أسابيع قبل أن تفقس الصغار وتغادر العش بعد أربعين يوماً.

ويقول شديد "للأسف، فإنّ هذه الطيور ورغم أهميتها البيئية المتمثلة في مكافحة القوارض والافاعي السامة وتنظيف الطبيعة من الجيف، تتعرض في غياب الضمير وغياب الرقابة للقتل والرمي من قبل "القواصين" هواة الصيد الجهلة الذين لا يفهمون في الصيد سوى اطلاق النار".

ويشار الى ان كثيرين ابدوا تعاطفهم مع هذه المبادرة وهم يتواصلون مع "درب عكار" سعياً إلى معالجة بعض الحيوانات او الطيور المصابة، ويحسب لدرب عكار، الاحترافية في الأداء والتواصل المستمر مع الخبراء البيئين في سبيل توثيق الطبيعة العكارية وما تحتويه من تنوع هائل، وسعيها المستمر لإستنهاض الهمم البيئية، عسى تنتشر هذه الثقافة بين الكل، وهو ما يتم العمل عليه من خلال نشاطات المشي التي تنظمها وكم المعلومات الهائل الذي يقدمه مرشدون مدربون ومعتمدون في هذا المجال.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم