ترامب يُشدِّد حملته على الديموقراطيّين تمهيداً للانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية النصفية في السادس من الشهر المقبل، ازداد السجال السياسي حدة وشراسة، على خلفية مشاعر حماسة قوية للغاية في قاعدتي الحزبين الديموقراطي والجمهوري قل نظيرها خلال الانتخابات النصفية في السنوات الاخيرة.أسباب ذلك كثيرة، منها تشديد الرئيس دونالد ترامب هجماته على الديموقراطيين واهاناته لهم، والمناوشات "الثقافية" والاجتماعية التي يفجرها في مهرجاناته الانتخابية. وتظهر استطلاعات الرأي وغيرها من المؤشرات، ان ما سمي "الموجة الزرقاء" (اللون الذي يعطى للمرشحين الديموقراطيين، والاحمر للجمهوريين) قد بلغت ذروتها في الاسابيع التي سبقت موعد الانتخابات، لكنها لا تزال حاضرة لاعطاء المرشحين الديموقراطيين فرصة حقيقية للفوز بالمقاعد الـ 23 التي يحتاجون اليها لتحقيق الغالبية في مجلس النواب. ومع ان الغالبية الراهنة للجمهوريين في مجلس الشيوخ هي بفارق صوت واحد، إلا أن المعارك معقدة والاستطلاعات متقاربة مما يجعل التكهن بمن سترجح كفته أمر صعب للغاية، وإن يكن المراقبون يتوقعون ان تبقى الغالبية بسيطة. وسوف يصوت الاميركيون لملء كل المقاعد في مجلس النواب وعددها 435 مقعداً، وعلى 33 مقعداً في مجلس الشيوخ من أصل مئة، فضلاً عن حاكمية 33 ولاية.وأظهرت آخر استطلاعات الرأي ان انحسار "الموجة الزرقاء" لا يزال يشير الى ان الديموقراطيين يتقدمون الجمهوريين بنحو تسع نقاط في أوساط الناخبين الذين يعتزمون الادلاء بأصواتهم، وخصوصاً في أوساط النساء والشباب، كما جاء في استطلاع أخير لشبكة "أن بي سي" وصحيفة "الوول ستريت جورنال". لكن هذا الاستطلاع أبرز عاملاً محورياً في الانتخابات ألا وهو شعبية الرئيس ترامب التي شهدت تحسناً ملحوظاً في الأسابيع...