السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ما هو الحب؟... إليك بعض الإجابات!

حسام محمد
A+ A-

ما هو الحب؟.. قد تستغرب حين تعرف أنّ هذا السؤال هو الأكثر انتشاراً على غوغل، إذا يحتل مركزاً متقدماً بين الأكثر بحثاً، في محاولة لإيجاد تعريف للحب، وهو الأمر الذي يصرّ كثيرون على استحالة إمكانيته، إذ يقولون: "لا يمكن أن تعرّف الحب بالكلمات".

موقع ساسة بوست أحد المواقع العربية المهتمة بالأمور الاجتماعية، نشر مقالة أوضح فيها عدة وجهات نظر حول تعريف الحب، فيزيائية، ونفسية، وفلسفية، وغيرها ...

من وجهة نظر فيزيائية (حالة عصبية)!

يوضح الفيزيائي النظري، والكاتب العلمي چيم الخليلي بالقول: "جسديًّا الحب هو حالة عصبية قوية مثل الجوع، والعطش. لكنها هنا أكثر بقاءً ودواماً عندما نتحدث عن الحب الأعمى أو غير المشروط الذي يخرج عن تحَكّمنا به. لذلك؛ فليس من الغريب أن نُعرّف الحب بأنه كيمياء".


ويميّز بالقول: "بينما الشهوة هي حالة شغف جنسي تتضمن زيادة ونقصاً، وإفراز الهرمونات مثل التستوستيرون، والأستروجين. حالة ارتباط جسدي يفرز المخ خلالها مجموعة من العناصر الكيميائية: الدوبامين، الفيرومون، سيروتونين، وغيرها. لكن من منظور نظرية التطور، الحب قد يُفهم أنه أداة للبقاء، أو منظومة طوّرناها للترويج للعلاقات طويلة الأمد، ومفهوم الأسرة، ومشاعر الأمان الشخصية.

من وجهة نظر نفسية (للحب عدة مفاهيم)

تقول المعالجة النفسية فيليبا بيري، مؤلفة كتاب "Couch Fiction": "على عكس ما نفعل نحن؛ لم يُصنف الأقدمون كل المشاعر المرتبطة بالحب تحت مُسمى واحد، بل كان لديهم عدة مفاهيم. اليونانيون القدماء رأوا مشاعر عميقة – غير جنسية - بين الأصدقاء، أو الجنود الذين يقاتلون جنبًا إلى جنب، أو الأشقاء في الأسرة الواحدة مثلًا".


وتضيف: "الرومانيون القدماء وجدوا تواصلًا في اللهو، وفي مشاعر المُلاطفة، والمُداعبة، بل والعبث أيضًا. وتوصف حالة "البراجما" بأنها المشاعر التي تتطور مع مرور الوقت بين زوج من البشر بينهما علاقة مُلتزمة طويلة المدى. بينما يصف اليونانيون أيضًا حالة "آجاب" بالحب المُطلق غير المقتصر على البشر.

الفيلسوف اليوناني أرسطو ذكر أنك: "لن تتمكن من الحصول على الحب إلا بعدما تظهر الحب لنفسك أولًا". ربما يكون الحب هو كل ما سبق؛ ولكنه لن يكون من المعقول أن تختبر الأنواع كلها من الحب. لذلك نجد دائمًا بعض أشكال الحب تعلو على الأخرى كالأسرة، والأهل.

من وجهة نظر الفلسفة (الالتزام هو ما يجعل الحب مهماً)

يقول چوليان باجيني فيلسوف وكاتب: تظل الإجابة صعبة المنال؛ لأن الحب ليس شيئًا واحدًا. هناك حب للأبوين، وحب للأبناء، وحب للوطن، وحب للإله. وكل نوع يختلف عن الآخر بجوانبه، وبمُطلقيته، وبقوته. لكن كل أنواع الحب هي الشغف بالالتزام، ومشاعر الربط بين الشخص، والشيء الذي يحبه.


ويضيف: "دون الارتباط أو الالتزام سيكون الأمر بلا معنى، أو له معنى آخر. هناك مشاعر قوية قد تنتهي دون تكريس، أو حب يبقى دون روابط ويتجدد. لذلك الأمر واسع ولا تحصره سوى أنواع الروابط، وأشكال العلاقات".

من وجهة نظر رومانسية (الحب كل شيء)

تقول جوجو مويس كاتبة فائزة بجائزة أفضل رواية رومانية مرتين: ماهية الحب تعتمد على علاقتك به وشعورك بالأمان فيه. قد يكون ضروريًّا ولازمًا للحياة كالهواء. الحرمان منه قد يُشبه الهوس؛ الذي يستحوذ عليك ويسبب لك الألم. الحب هو الدافع لكل القصص ليس فقط العشق الرومانسي. أما الحب للأبناء، أو الوطن، أو الأسرة هو الذي قد يذهلك حتى دون كمال، أو مثالية. ما يفصلك عنه، والعقبات التي تقف في طريقه. كل تلك العوامل تجعل من الحب كل شيء تقريبًا.

من وجهة نظر دينية (الحب هو أن تحب الله أو تحب لأجله)

تقول الراهبة كاثرين وايبرن: من السهل أن يُستشعر، ويُجّرب الحب على أن يُوصف. أما الحب كفضيلة عقائدية هي حب الله فوق كل الأشياء، وحُب الجار أكثر من النفس من أجل الله. قد يبدو الرابط بعيدًا حتى نختبره بأنفسنا لذلك فيمكننا القول إنه في حياتنا، وحياة الآخرين. في فعل الخير والكرم تجاه الآخر. التضحية هي حب. قد تكون تضحية بالنفس فيما يسمو فوق كل شيء. عدم إيذاء الآخرين هو حب. تناقض الحب هو ما يجعله الحرية ذاته، ومع ذلك يربطك برباط جسد أو رباط روح حتى الموت. لا يُمكن أن يُشترى طواعية، أو يباع كذلك أيضًا. لا يوجد شيء لا يُمكن للحب أن يواجهه. الحب هو أفضل هبات الحياة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم