لماذا تأخر "حزب الله" ليعلن أن لا حكومة من دون تمثيل حلفائه السنّة؟

في حينه سرت معلومات وأجواء مفادها ان الحريري تعامل باستخفاف وسلبية مع الطلب، فكان فحوى التواصل الثاني من قناة اتصال الحزب معه جملة مختصرة مشحونة بالدلالات مؤدّاها أن لا ولادة لحكومة من دون تمثيل هؤلاء. وهنا أُوصدت الابواب، ليظهر بعدها بساعات الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عبر إطلالته الاعلامية الاخيرة ناصحاً المهتمين بألا يفرطوا في التفاؤل الى حد تحديد مواعيد ومواقيت لولادة الحكومة العتيدة لان ثمة عقداً استجدت ويتعين فكفكتها.وعليه أثار التصلب المفاجىء للحزب وتظهيره "العقدة السنّية" على هذا النحو، سيلاً من التساؤلات جوهرها: لماذا تأخر الحزب حتى لحظة تعزُّز الآمال بقرب الولادة المنتظرة للحكومة، لا سيما بعد كلام رئيس الجمهورية عن الولادة التي صارت "قاب قوسين أو أدنى" ليرمي في وجه الجميع من دون استثناء شرطه، واستطراداً ما الذي دفع الحزب الى مغادرة دائرة الليونة والمرونة التي اتصف بها منذ لحظة التكليف؟ وما هي الأبعاد غير المرئية لسلوك المخاشنة هذا؟ الاجابة التي تقدمها جهات على صلة بالحزب هي عبارة عن رواية متكاملة الفصول تبدأ على النحو الآتي:منذ البداية أكد الحزب بسلاسة وهدوء ولمن يعنيهم الامر ضرورة تمثيل هذه الشريحة التي أظهرت أرقام فرز صناديق الاقتراع في الانتخابات انها شريحة وازنة وحاضرة وتمثل قيمة مضافة في ساحتها الطائفية والمناطقية، لاسيما ان...