هل رشح تمثال مار شربل في عنايا زيتاً؟ وهل حصلت أعجوبة أمامه؟ إليكم الحقيقة

"عاجل !!! تمثال القديس شربل في عنايا يرشح زيتا وأعجوبة أمام التمثال". الخبر انتشر بسرعة في وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، بالتزامن مع المسيرة الشهرية في دير مار مارون- عنايا في 22 من كل شهر. هل رشح تمثال القديس شربل أمام الدير زيتا؟ وهل حصلت اعجوبة امامه، وفقا للمزاعم المتناقلة؟

"النهار" دققت وسألت من أجلكم

الوقائع: بوست تناقلته صفحات عدة في "الفايسبوك"، مع مشاركات كثيفة له في الساعات الماضية. "عاجل !!! تمثال القديس شربل في عنايا يرشح زيتا وأعجوبة أمام التمثال! وقد أخبر البعض أن سيدة مشوهة الوجه شفيت ما ان دهنت من زيت مار شربل على وجهها. ككل يوم 22 من الشهر، يتوافد المؤمنون الى دير مار شربل في عنايا للتبرك والصلاة، الا أن هذا الاثنين من الشهر لم يكن كغيره. فقد لاحظ المؤمنون في المزار أن تمثال القديس شربل الموجود في الباحة الخارجية للدير يرشح زيتا. فأخذ الجميع يتبارك منه، وأخبر البعض أن سيدة مشوهة الوجه شفيت بمجرد أنها دهنت من زيت مار شربل على وجهها". 

وقد أرفق البوست بصورة لاشخاص تجمعوا حول تمثال القديس شربل أمام الدير، وايضا بمقطع فيديو لاشخاص يمسحونه بمناديل ورقية، في وقت وقفت سيدة قربه وهي تبكي تأثرا، رافعة يدها وهي تقول: "ليكو ايديي". كذلك، انتشر في الوقت نفسه تسجيل صوتي يسمع فيه صوت امرأة وهي تقول: "انا هلق بمار شربل. اليوم 22. هلق عم يرشح التمثال يللي برا زيت. فيه مدام كانت مشوهة ومحروق وجا شالت وحطت، صار ينزل من تمو زيت للتمثال. حطت ع وجا. وشفا وجا. دخيل اسمو. ويتمجد اسم الرب".  

التدقيق: 

-ردا على سؤال "النهار"، أكد الراهب المسؤول عن توثيق عجائب القديس شربل في دير مار مارون- عنايا الاب لويس مطر  ان "تمثال القديس شربل لم يرشح زيتا، كذلك لم ترشح صورته". 

وبالنسبة الى "الضجة حول شفاء امرأة "مشوهة محروقة الوجه"، قال ان "لا خبر لدينا عن هذه المرأة التي تردد انها شفيت. ولم تسجل لدينا اعجوبة بهذا الخصوص في الدير". 

ويطلب من كل الراغبين في تقصي الخبر الصحيح حول الشفاءات التي تحصل بشفاعة القديس شربل، ان يزوروا صفحة مزار القديس شربل- عنايا Mazar Saint Charbel-Annaya في "الفايسبوك"، والصفحة المخصصة لعجائب القديس، وتحمل اسم "Miracles of Saint Charbel - Annaya". 

-كذلك، أصدر دير مار مارون عنّايا- ضريح القدِّيس شربل البيان الآتي: "كلّ ما يتمّ تداوله عن ظاهرة رشح الزيت من تمثال القدِّيس شربل في باحة دير مار مارون عنّايا، وصورة القدِّيس في الكنيسة الكبيرة المجاورة  المشادة على اسمه، لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة. ونتمنّى أن يُغدق الله بشفاعة مار شربل النِعم والعطايا والبركات على المرضى وكل المؤمنين. صلاة القديس شربل تكون معنا". 

النتيجة: لم يرشح تمثال القديس شربل امام الدير، ولا صورته في الكنيسة، بخلاف الزعم في البوست والتسجيل الصوتي ومقطع الفيديو المتناقلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بتأكيد من الدير والاب مطر.

كذلك، لم يسجل الدير اعجوبة اليوم تتعلق بشفاء "امرأة محروقة مشوهة الوجه، بعدما وضعت زيتا على وجهها"، كما جاء في المزاعم.