"آبل" تطلق موقعاً جديداً لمعرفة المعلومات التي تجمعها الشركة عنك

في ظل الثغر الأمنية ومشكلات الخصوصية التي تتعرّض لها منتجات شركة #ابل أخيراً، أطلقت الشركة الأميركية العملاقة موقعاً الكترونياً يتيح للمستخدمين الإطلاع على البيانات التي تحتفظ بها الشركة عنهم.

وتم اختبار هذا الموقع فعلياً في ايار الماضي داخل بلدان الاتحاد الأوروبي وذلك بالتزامن مع إطلاق قانون حماية البيانات (GDPR). ويمكن مستخدمي اجهزة ابل (ايفون، ايباد، حواسب ماك) الدخول الى موقع privacy.apple.com وتسجيل الرمز التعريفي الخاص بهم حتى تنبثق لهم البيانات التي قامت ابل بجمعها عنهم مثل الصور، أو التذكيرات، أو المستندات أو مشتريات متجر التطبيقات.

ووفق ما ذكره موقع cnbc فالشركة الأميركية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تفريق نفسها كشركة تجني أموالها من بيع الأجهزة، وليس من خلال الإعلانات المستهدفة المستندة إلى بيانات عملائها.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك قد ذكر في مقابلة سابقة في آذار الماضي: "الحقيقة هي أننا يمكن أن نحصل على الكثير من المال إذا قمنا بتحويل أموال عملائنا - إذا كان عميلنا هو منتجنا، ولكننا اخترنا عدم القيام بذلك". 

ويأتي إطلاق الموقع قبل عقد لقاء رقمي مهم في العاصمة البلجيكية في شأن قضايا الخصوصية والبيانات في المنصات الاجتماعية، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز"، حيث من المرتقب أن يلقي كوك، كلمة في المؤتمر الدولي الأربعين لمفوضي حماية البيانات والخصوصية في الرابع والعشرين من تشرين الأول الجاري.

وفي تحدٍ للنهج الذي تتبعه أغلب المنصات الاجتماعية مثل #فايسبوك الذي يبيع بيانات المستخدمين للشركات المعلنة، تقول "أبل" إنها تسعى إلى تقليل البيانات التي تقوم بجمعها واستعمالها، كما أنها لا تنوي بيعها للمستخدمين ولا لأي منظمات أخرى.

وبالإضافة إلى موقع البحث، أطلقت آبل العديد من مبادرات الخصوصية المحسّنة في نظام تشغيلها الجديد iOS 12 لأجهزة ايفون وايباد. وتروج الشركة لتقنية "تعقب التتبع الذكي"، وهي طريقة أساسية لوقف جمع البيانات التي تجعل المستهلكين يرون إعلانات للمنتجات ذات الصلة بمشترياتهم الأخيرة أو عمليات بحث الويب.

كما أجرت شركة ابل أيضًا تغييرات تميِّز إعدادات معيَّنة لمنع ما يُعرف باسم "بصمة الجهاز" أو "بصمة المتصفح"، وهي طريقة يمكن من خلالها تحديد جهاز الشخص الفرد باستخدام إعداداته وتفضيلاته الفريدة، مثل الخطوط الخاصة، حتى إذا كان العميل قد حظر أشكالاً أخرى لتتبع البيانات.

وتقول ابل ان هناك خططاً مستقبلية في ما يخص خصوصية المستخدمين، بما في ذلك التشفير الشامل لتطبيق الدردشات Group FaceTime، والذي سيتم إطلاقه قريبًا وسيسمح لما يصل إلى 32 شخصًا بالانضمام إلى محادثة جماعية. وسيعمل التشفير أيضًا على حماية ميزة "Screentime" الجديدة، بحيث يتمكن المستخدمون من الاحتفاظ بالمعلومات حول عدد المرات التي يستخدمون فيها أجهزتهم بشكل خاص.