الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بورصة الجثث... تجارة الأموات تفجّر غضب المصريين

المصدر: "النهار"
محمد أبو زهرة
بورصة الجثث... تجارة الأموات تفجّر غضب المصريين
بورصة الجثث... تجارة الأموات تفجّر غضب المصريين
A+ A-

لجأ عامل مصري إلى فكرة شيطانية من أجل تحقيق الثراء السريع، فبدأ التجارة في الموتى، يبيع الجثث لطلبة كليّات الطب مقابل مبالغ مالية كبيرة، دون أي مراعاة لحرمة الموتى والمقابر، مستغلا حاجة الطلبة للجثث لدراستهم وأبحاثهم ونبشوا القبور وأزالوا الأكفان قبل أن يبيعوا الجثث.

وبدأت الواقعة بقيام حارس مقابر في منطقة السيدة زينب بالقاهرة يدعى "صابر.م"، ومعه شقيقته "فوزية.م"، بالسير خلف فكرهما الشيطاني، بنبش القبور وبيع الجثث لطلاب كليات الطب مقابل مبالغ مالية، قبل أن يتم اكتشاف أمرهما ويتقدم ببلاغات ضدهما للجهات الأمنية.

وكشفت تحريات الأمن المصري، أن العامل يقوم بنبش مقابر الصدقة المكلف بحراستها ليلا، ليستخرج هياكل بشرية وعظاماً ورفاتاً، من أجل بيعها لطلاب كليات الطب مقابل مبالغ مالية كبيرة، حيث حدد 3 آلاف جنيه سعراً للجثة الكاملة والجمجمة فقط بـ1500جنيه.

راقبت قوات الأمن حارس المقابر، قبل أن يتم القبض عليه ومعه شقيقته متلبسين خلال خروجهما من المقابر بـ"جوال" عثر في داخله على 3 جماجم بشرية، ليعترفا بالواقعة وتتم إحالتهما على المحاكمة.

الواقعة أثارت غضباً كبيراً بين المصريين، وبخاصة في ظل تكرار ظاهرة نبش القبور رغم حرمة الموت والمقابر، مطالبين بتشديد عقوبة من يقدم على تلك الفعلة، خاصة أن العقوبة الحالية لا تتماشى مع الجرم الكبير الذي يقومون به، حيث يعاقب القانون من يقوم بهذه الجريمة بغرامة مالية لا تتعدى الـ100 جنيه ولا تزيد على 500 جنيه دون حبس.

ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى، حيث سبقها نبش مقابر سيدي بشر بشرق الإسكندرية قبل 8 أشهر، وسرقة الجثث من 26 مقبرة، وتم بيع الجثث لأصحاب المصالح، كما تكرر الأمر في شهر أيلول من العام الماضي بعدما عثر عامل نظافة على جماجم وعظام بشرية فى أكوام القمامة بأسيوط.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم