عون ونصرالله: هذه شروط الحكومة؟

في الساعات الأخيرة التي كانت فيها الحكومة تسير على سكة التأليف، ظهرت عقدتا وزارة العدل وتمثيل النواب السنة المعارضين، لتطيحا الأجواء الإيجابية والتفاهمات على الحصص بين القوى السياسية والطائفية، من دون أن يعني ذلك العودة إلى المربع الأول، وفق ما نقل عن الرئيس المكلف سعد الحريري وأكثر من مرجعية سياسية. ظهرت العقدتان في شكل مفاجئ، لكنهما تعكسان وفق مصادر سياسية متابعة عنوان الخلاف الأساسي بين من يريد أن تكون الحكومة تتحدث بإسم العهد، وبين من يرى أنها يجب أن تكون حكومة متوازنة وفاقية. وقد أشعلت "العدل" مجدداً الصراع المسيحي – المسيحي، في ضوء الخلاف بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، لكنها عكست الصراع على التوازنات ومستقبل الحكم ودوره ووظائفه والنظام، إلى معركة الرئاسة وحساباتها الإقليمية.تراجعت أسهم التأليف وعاد كل فريق إلى مراجعة حساباته، وتقويم موقفه. لكن الأكثر ارتياحاً للوضع الراهن والذي اعتبر فائزاً هو "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، إذ تعتبر المصادر أن الطرفان عادا إلى أساس مطلبهما بتشكيل حكومة أكثرية تعكس نتائج الانتخابات النيابية والحصول على حقائب أساسية. وقد كان لافتاً ابلاغ وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الرئيسَ المكلف تمسك بعبدا بحقيبة العدل، فيما أصر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على تأمين مقعد لسنّة المعارضة في الحكومة، ما يعني أن لحظة التوافق على التأليف قد سقطت في وقت تشهد المنطقة تحولات...