وزارات "حزب الله" خارج إطار العلاقات الأميركية

يتدرج السلوك الأميركي في معاقبة "حزب الله". المرحلة الأولى من العقوبات فصلتْ بين جناحَي الحزب المدني والعسكري، واقتصرت على الجناح الثاني. وما لبث هذا التمييز أن سقط، فانتقلت العقوبات إلى مرحلة الفصل بين السياسات المنتهَجة التي بدورها سقطت، فأضحت كل سياسات الحزب محظورة. ويتناول شمع العقوبات الأحمر اليوم مجالات جديدة، بحسب ما يشرح الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري: "تطاول العقوبات أشخاصاً يثبت أنهم ساعدوا أو يساعدون حزب الله بصرف النظر عن جنسياتهم ومكان اقامتهم، وهي خطوة تنتهجها الادارة الأميركية سعياً منها إلى تجفيف تمويل الحزب. وتشمل كلمة عقوبة اصول الشخص المالية بصرف النظر عما إذا كان يدعم حزب الله مدنيا أو عسكريا، اضافةً الى الأموال المرسَلة والمنقولة. ويُقصد من هذه الإجراءات التي تتبعها الولايات المتحدة، تخصيص العقوبة فتتناول أشخاصاً معيّنين، والجديد فيها أيضاً أنها تتناول مؤسسات الحزب المدنية كوسائل الإعلام والمؤسسات الخيريّة. وتطاول العقوبات في هذه الحال، أي صحافي يعمل في مؤسسة اعلامية تابعة لـلحزب، أو اذا كان...