الموازنة الجديدة تحكم على نية الحكومة في إجراء الإصلاحات المطلوبة

يمكن القول إن موازنة 2019 هي التي تكشف حقيقة نيات السلطة في اجراء الاصلاحات المطلوبة توصلاً الى خفض العجز فيها لأنه ما دام هناك عجز في الموازنة فإن هناك زيادة في مجموع الدين العام وزيادة في خدمته. ولتحقيق ذلك ينبغي تفعيل الدورة الاقتصادية وزيادة الناتج المحلي لتحسين مستوى عيش المواطنين وايجاد فرص عمل، كما ينبغي خفض الانفاق وزيادة الايرادات لتحسين واردات الخزينة.الواقع أن الجميع يشكون من العجز في الموازنة ومن تفاقم الدين العام، ولكن لا تعاون بين السلطات لمعالجة هذه المشكلة، فيتم اقرار موازنات للعجز يضاف اليها عجز جديد بانفاق من دون موارد خلافاً للقاعدة التي تقول بأن لا يكون انفاق بلا موارد، وان يكون ثمة توازن بين الضريبة والمردود وبين الدولة والمواطن وبين الحق والواجب.لقد اقترح رئيس حزب الكتائب النائب سامي الحجميل الغاء تعويضات النواب السابقين مدى الحياة والاكتفاء بدفع 75 في المئة من الراتب لمدة سنة واحدة فقط وبعدها يتوقف راتبه. فاذا أخذت السلطة بهذا الاقتراح فإنه يوفر على الخزينة 29 مليار ليرة سنوياً. وطالبت النائبة بولا يعقوبيان بخفض...