بريطانيا تواجه قارة بكاملها... هل اقترب الطلاق الأسود؟

يتقاذف الأطراف مسؤولية فشل المفاوضات حول مستقبل العلاقة بين #الاتحاد_الأوروبي وبريطانيا، منهم من يحمّل المسؤولية لكبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه واتهامه بالتعنّت، والجزء الآخر يتّهم وزير بريكسيت في بريطانيا دومينيك رامب. ولكن الأهمّ أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ليست في أفضل حالاتها، وموقفها أصبح دقيقاً للغاية بعد فشل كل جولات المفاوضات. فالاتحاد الأوروبي رفض خطة ماي الأخيرة التي وافقت عليها حكومتها، ليقرّ قادة الاتحاد الـ27 مرة جديدة في الساعات الماضية بعدم تحقيق اختراق في مفاوضات الطلاق المتوقع في 29 آذار 2019 والذي ينبغي التوصل إلى اتفاق حولها قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في منتصف تشرين الاول. فرغم الأجواء الإيجابية التي شاعت في الأيام الماضية حول الاقتراب من التوصل إلى اتفاق، وتوقع عدد من المسؤولين التوصل الى صيغة نهائية لهذا الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، يبدو أن الأمور عادت إلى الوراء، لترتفع حظوظ الانفصال الصعب بين بريطانيا والتكتل الأوروبي. وبدأت دول عدة تتهيأ لهذا السيناريو، ومنها ألمانيا، حيث أكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ضرورة الاستعداد لفشل محتمل للمفاوضات، والتحضّر لمختلف السيناريوات، رغم إبقائها باب أمل التوصل إلى اتفاق مفتوحاً. وأيضا فرنسا، إذ كتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في دعوته القادة الأوروبيين إلى قمة بروكسيل التي عقدت منتصف الأسبوع: "علينا أن نُعدّ الاتحاد الأوروبي لسيناريو عدم وجود اتفاق، وهو أكثر ترجيحاً من أي وقت مضى". واضاف "في الوضع الراهن، تبين ان الوضع أكثر تعقيداً مما تصوّره البعض. ولكن علينا أن نبقى متفائلين ومصممين، لأن ثمة نية حسنة لمواصلة هذه المباحثات لدى الجانبين". وأيضاً فرنسا تتهيأ لهذا السيناريو. فقد أكدت على لسان وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية نتالي لوازو إن فرنسا تستعد لاتخاذ كل الإجراءات فى حال عدم التوصل إلى اتفاق بما في ذلك التفتيش عند "نفق المانش" فى الجانب الإنكليزي، علما أنه نفق تحت بحر المانش يربط بريطانيا بفرنسا والقارة الأوروبية. وقالت الوزيرة فى اجتماع مع وزراء الاتحاد...