الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الإكسسوارات تجدّد روح المرأة... روضة الميهي: أستوحي تصميماتي من أفلام الكارتون

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
الإكسسوارات تجدّد روح المرأة... روضة الميهي: أستوحي تصميماتي من أفلام الكارتون
الإكسسوارات تجدّد روح المرأة... روضة الميهي: أستوحي تصميماتي من أفلام الكارتون
A+ A-

ترى أن تصميم قطعة الإكسسوار ليس مجرد إضافة وتركيب أحجار على بعضها، لكنه عملية إبداعية بحتة تطلق العنان فيها لخيالها لتصور التصميم ثم ترسمه ثم تنفذه على أرض الواقع من خلال استخدام مادة عجينة الصلصال الحراري التي تطوّعها كما تشاء، لتأتي بأجمل التصاميم الفرعونية والتراثية والإسلامية والرومانية، بالإضافة إلى تصميمات من الطبيعة والتصميمات الكاجوال. إنها المصممة المصرية روضة الميهي التي تتسم إكسسواراتها بالبساطة والرقيّ في آن واحد. "النهار" التقتها لتتعرف أكثر إلى تصميماتها الفريدة.

- كيف كانت بدايتك مع تصميم الإكسسوارات؟

أعشق الرسم والفن منذ صغري، فكنت أرسم الشخصيات ووجوه الناس منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، وعندما انتبهت والدتي وجدتي إلى ذلك، بدأتا تشتريان لي الألوان والاسكتشات، وتنمّيان لديّ هذه الموهبة، وكنت أريد أن ألتحق بكلية الفنون الجميلة، ولكن لم يشأ القدر، والتحقت بكلية التجارة، وبعد زواجي بدأت بتصميم بعض القطع الديكورية والأنتيكات واللوحات لوضعها في منزلي من الجلد الطبيعي والصلصال الحراري.  وعندما رآها أصدقائي أبدوا إعجابهم الشديد بها وأقنعوني بأن أبدأ في تصميم الإكسسوارات، إيماناً منهم بأنها ستكون مختلفة ومبدعة. وبالفعل بدأت أصمم كوليهات وأطقماً إكسسوارية كاملة، فلاقت استحساناً كبيراً، ما شجّعني على المضيّ في مجال تصميم الإكسسوارات وأعمل فيها منذ عشر سنوات وحتى الآن.

- ما الذي يميز إكسسواراتك؟

لا أحب التقليدية في التصميم، ولا تركيب أحجار مع بعضها وفقط، فمنذ عملي بمادة الصلصال الحراري أطوّعها في تصميماتي من الألف إلى الياء، أي أنني أتخيّل التصميم ثم أرسمه وأتولى مسؤولية تصميمه كاملة، حتى الأحجار المستخدمة أصمّمها بالألوان التي أريدها أيضاً باستخدام الصلصال الحراري، فتصميماتي ليست مجرد تركيب حجر على آخر، ولذلك تبدو مختلفة عن أي تصميم آخر.

- ما هو الصلصال الحراري؟

خامة يتم استيرادها من الخارج وهي مثل الطين أو الصلصال، وتدخل في تركيبها مادة بلاستيكية حتى تصبح مرنة، وبالتالي أشكّلها كما أريد. وبعد ذلك يتم إدخالها إلى الفرن ثم أستخرجها فتصبح على شكل الحجر، وتختلف هذه الخامة عن عجينة السيراميك التي تتصلب عند تعرضها للهواء، وبصفة عامة فإن الصلصال الحراري لا يتم تصنيعه في مصر وإنما يستورد من أميركا وألمانيا، وقد اتجهت الشركات الصينية لتقليد هذه الخامة، لكنها ليست بجودة الخامة الأصلية التي أجريت أبحاث عليها في الخارج لتحديد درجة مرونتها ومدى ضررها من عدمه، ولكن العلماء وجدوا أن استخدامها آمن، كما أن المنتج النهائي يكون خفيفاً ومرناً ولا يتعرض للتشقق.

- ما هي الخامات التي تستخدمينها في تصميم الإكسسوار إلى جانب الصلصال الحراري؟

أدخلت مكملات للإكسسوار مع الصلصال الحراري، كالفضة ومادة الريزن، وهي جديدة نسبياً في عالم تصميم الإكسسوار، وهي عبارة عن مادة كيماوية سائلة ومعها مصلب خاص بها ويتم صبها بشكل معين من خلال المصلب، وبعد 24 ساعة تتصلّب ويصبح شكلها مثل الزجاج، لكنها خفيفة ولا تتعرض للكسر، فتتيح لي عمل التصميمات التي أريدها.


- ما هي نوعية التصميمات التي تميلين إليها؟

صممت كل أنواع التصميمات الفرعونية والتراثية والإسلامية والرومانية، بالإضافة إلى تصميمات من الطبيعة، والتصميمات الكاچوال، لكنني في الواقع أعشق التصميمات التي تصور الطبيعة، فمعظم تصميماتي جلود حيوانات وورد وبحر وكل شيء له علاقة بالطبيعة.

- ماذا عن موضة الإكسسوارات في موسم الشتاء المقبل؟

شتاء هذا العام يتميز بالألوان المبهجة لا سيما الأصفر بكل درجاته، بالإضافة إلى الغامق كالرمادي والبني والذهبي والأسود والكافيه، وبالتالي سأدمج الألوان المبهجة والهادئة مع الغامقة ورسومات جلود الحيوانات والفرو وكل ما هو معبّر عن الدفء في الشتاء، كما أن الأحجام الكبيرة في القطع المصممة لم تعد موضة، وحلت مكانها القطع البسيطة والمتوسطة، لأن الألوان المبهجة لا تناسبها القطع الكبيرة، إذ يكون الشكل النهائي غير محبب أو لطيف، وحتى يظهر اللون أكثر لا بدّ من ارتداء قطع بسيطة.

- كيف تستوحين الأشكال التي تصممينها؟

أستوحي تصميماتي من أي شيء تقع عيني عليه، من شكل فستان، أو شكل زهرة، أو حتى من فيلم كارتون، فهناك تصميم استوحيته من فيلم الكارتون moana.

- المرأة العاملة تخرج بشكل يومي لعملها وبحاجة للتنوع في قطع الإكسسوار.. فما هي نصيحتك لها؟

يجب أن تهتم المرأة بنفسها في العمل. فلا ضرورة لأن ترتدي إكسسوارات كثيرة حتى لا تسبب لها تقييداً في الحركة وحتى لا تصبح عبئاً عليها، فيجب أن تكون القطع التي ترتديها بسيطة ومناسبة للملابس والألوان التي ترتديها، وليس من الضروري أن تكون لدى المرأة ملابس كثيرة، فيكفي أن يكون لديها طاقمان أو ثلاثة وتنوع في القطع الإكسسوارية، فترتدي كل يوم "كوليه شكل" مع الطقم نفسه، فتنوع الإكسسورات ينوع ويجدد من شكل الطقم، فعلى سبيل المثال عندما ترتدين قميصاً أبيض يمكن أن ترتدي معه "كوليه" مصمماً من الطبيعة ومرة أخرى  كوليه جينز، ومرة مع سكارف كبير ومنه دلاّية هاند ميد، فقطعة الإكسسوار هي التي تحيي الطقم وتغيّر من شكله، كما أن الملابس التي لا تستطيع المرأة أن ترتديها يمكنها ارتداؤها كإكسسوار، فعلى سبيل المثال موضة الجينز المقطّع لا تلائم عديداً من الفتيات أو السيدات المحجبات، ويمكنهن ارتداؤه كإكسسوار، وهذا ما صممته على هيئة كوليه جينز مقطع لينتج في النهاية تصميماً غير تقليدي ومميزاً يجدد من ملابس المرأة ومن روحها، لأن الإكسسوار بصفة عامة يمنح المرأة طاقة إيجابية.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم