الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميشيل حجل إلى رحلة العلاج: أشكركم على الحب الحقيقي

ميشيل حجل إلى رحلة العلاج: أشكركم على الحب الحقيقي
ميشيل حجل إلى رحلة العلاج: أشكركم على الحب الحقيقي
A+ A-

لم يفقد المجتمع اللبناني التضامن الانساني ومبدأ العونة الذي اشتهر به أبناء القرى حين كانوا يلتفون لمساعدة أحدهم في بناء منزله أو حصاد مزروعاته. أو حين كانوا يتجمعون في الحرب عند سقوط قذيفة أو حصول انفجار، متحدين الخطر، لتقديم المساعدة. وجه جديد تأكد أمس باعلان ميشيل حجل، وصيفة ملكة جمال لبنان 2016، عن جمع المبلغ المطلوب لرحلة علاجها من سرطان في الغدد اللمفاوية وهو 740 ألف دولار من التبرعات.

وأكدت حجل أن "ارادة الله ساهمت في الوصول الى الهدف أي جمع المبلغ المذكور". وأضافت: "الناس يسألون كيف فعلنا ذلك؟ كيف تمكّنا من الوصول إلى هدفنا في أقلّ من شهر واحد؟ إنّها بالتأكيد إرادة الله، طلبت منه أن يرشدنا إلى الطريق الصحيح إذا كان هذا من أجل مصلحتي وهذا ما فعله! إذا لم تكن هذه معجزة فماذا تكون؟". أنا ممتنة لهؤلاء الناس في حياتي. لقد عملوا جاهدين لتحقيق الهدف. لم يطلبوا شيئا في المقابل. ولم يفشلوا إطلاقاً في زرع ابتسامة على وجهي. أظهروا لي معنى الحب الحقيقي وأنّ الملائكة لا تزال موجودة". وختمت: "أحبكم وسوف أعمل المستحيل من أجلكم".

وفي وقت سابق، لم تكد ميشيل تحتفل بانتصارها على سرطان الغدد اللمفاوية حتى عاودها هذا الخبيث بعد شهر من انتهاء جلسات العلاج.

وهي تسترجع فصول حياتها قائلةً لـ"النهار": "في البداية بدا كل شيء عادياً، لم أفكر في أن هذه الأعراض الشائعة قد تُخفي وراءها شيئاً خطيراً. كنتُ أعاني سعالاً جافاً وألماً في الصدر وتعرّقاً في الليل. كنتُ مقتنعة بأنها أعراض الزكام أو التهاب رئوي، وقد استشرتُ طبيباً على أساس انه نزلة صدرية. لكن بعد إجراء الصور الشعاعية والزرع تبين أنني مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية. كان صعباً إطلاع عائلتي على ذلك، لم يكن سهلاً سماع هذا الخبر، والأصعب إخباري الحقيقة".

بعد تشخيص حالتها، بدأت ميشيل رحلة البحث عن العلاج. "قررتُ أن أعرض الفحوص على مركز متخصص بالسرطان في أميركا، وقد تطابقت نظرته مع رأي احد الأطباء في لبنان. هكذا انطلقنا في مرحلة العلاج حيث كان عليّ الخضوع لست جلسات كيميائية تفرض عليّ النوم في المستشفى خمسة أيام في كل جلسة".

سارت الأمور بطريقة مفاجئة، استجابة ميشيل سريعاً للعلاج منذ الجلسة الثانية. نجحت ميشيل في التخلّص من هذا السرطان بعد جلستها السادسة، وإحتفلت مع عائلتها بهذا الانتصار.

وبعد الفرحة جاءت الصدمة الأقوى، السرطان يعاود ظهوره مجدداً وفي المكان نفسه. حالة نادرة لكنها أنهكت جسد ميشيل، فبعدما غلبته، عليها ان تخوض ضده معركة أخرى أكثر شراسة بعد استنفاد مراحل علاج مرض سرطان الغدد اللمفاوية في لبنان.

تشرح ميشيل: "خضعتُ لجلسة كيميائية، لكن بدل ان تصغر الكتلة كبرت، ردّة فعل عكسية ونادرة. ونتيجة لذلك أعدنا التواصل مع الأطباء في أميركا وتوجهتُ الى مركز متخصص للسرطان وتوصلنا الى ضرورة السفر الى أميركا للخضوع لعلاج جديد يتمثل في سحب الخلايا اللمفاوية وزرعها في المختبر واختيار الخلايا المقاومة للسرطان لزرعها مجدداً في جسدي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم