حكومة الحريري الثالثة: تجديد التسوية أو الفرصة الأخيرة للعهد؟

إذا كانت القراءات للاسباب الكامنة وراء الافراج عن التشكيلة الحكومية تتقاطع في غالبيتها عند كلمة سر اقليمية للراعي الايراني، تلقفتها القوى التي تدور في فلك هذا المحور، وعكسها ما تكشف عن لقاء جمع بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، (رغم الاستدراك بنفي انعقاده بعد مرور أيام على الإفصاح عنه)، فإن تساؤلات كثيرة تثير الحيرة في الاوساط التي تدور في الفلك السعودي عن موقف المملكة من هذا التعجيل. ومرد هذه التساؤلات الى أن أجواء التسهيل لفحت في لحظة تقاطع فيها العامل الاقليمي مع العامل الغربي، فيما الاحتدام على أشده على المحور السعودي – الاميركي على خلفية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.ليس كافيا بالنسبة الى طارحي هذه التساؤلات أن ينعقد لقاء بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون واللبناني ميشال عون في حضورٍ مطلوبٍ فرنسيا لوزير الخارجية جبران باسيل، لكي يسلك الضغط الفرنسي طريقه من باب حماية المكتسبات...