أسعار البندورة تحرق المصريين... أزمة بسبب استيراد بذور فاسدة والخسائر 3 مليارات جنيه

أزمة كبيرة يعيشها المصريون، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الطماطم (البندورة) التي تخطت بعض أسعار الفاكهة، حيث وصل سعرها في بعض المناطق إلى 20 جنيهاً، وبخاصة أنها لا غنى عنها في أغلب المأكولات ويتم استهلاكها بكميات كبيرة.

ارتفاع أسعار الطماطم أثار أزمة كبيرة خاصة أنه جاء بسبب تلف المحصول خلال الفترة الماضية، على خلفية استيراد الحكومة بذوراً مغشوشة. وأكد تقرير لجنة مركز البحوث الزراعية لفحص بذور الطماطم، أن الصنف الذي سمي 023 أفسد محصول الطماطم، وأوصى التقرير بإيقاف استيراده، لأن تلك البذور مصابة بفيروس تجعد الأوراق والتفافها.

وتكبدت مصر خسائر كبيرة من جراء تلك الأزمة، حيث وصلت الخسائر المادية إلى ما يقرب من 3 مليارات جنيه، طبقاً لتقديرات بعض المتخصصين في وزارة الزراعة، خاصة أن المساحة المتضررة من البذور الفاسدة تصل إلى 62 ألف فدان، كما تعرضت الوزارة لانتقادات عنيفة بسبب عدم فحص بذور الطماطم المستوردة من الخارج، قبل تسليمها للمزارعين.

وقد تهرب الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة المصري، من المسؤولية مؤكداً أن الوزارة ليست لها علاقة بالأمر، وأن الشركة المصدّرة للبذور المصابة هي شركة فرنسية دولية، وهذه ليست المرة الأولى التي تصدّر بذوراً إلى مصر، مشدداً على أن المسؤولية في بذور الطماطم المغشوشة تقع على الشركة المصدّرة والشركة المستوردة ويحق للمزارعين المتضررين اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

كما وجّه محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب المصري، طلب إحاطة للحكومة بسبب دمار آلاف الأفدنة، وتعرض المزارعين للسجن لأن تكلفة زراعة الفدان الواحد تصل إلى 25 ألف جنيه، وارتفاع الأسعار الجنوني، مطالباً رئيس مجلس الوزراء بإجراء تحقيق عاجل في الأمر، وإحالة كل المسؤولين والجهات التي تسببت في هذه الكارثة إلى التحقيق.