الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أخيراً الحكومة إلى المربّع الأخير

Bookmark
أخيراً الحكومة إلى المربّع الأخير
أخيراً الحكومة إلى المربّع الأخير
A+ A-
مع ان التجارب العديدة السابقة منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة في 25 ايار الماضي تملي الحذر والتحفظ عن التفاؤل المفرط في نجاح أحدث المحاولات التي شرع الرئيس الحريري فيها بزخم منذ ما قبل البارحة، فان الحركة الاستثنائية التي شهدها "بيت الوسط" منذ ما بعد ظهر أمس والمعطيات التي توافرت عنها تشير كلها الى مناخ مختلف اقترب معه العد العكسي لبلوغ المربع الاخير من مخاض التأليف من نهايته الايجابية. وقد بدا واضحاً، وفق المعلومات التي توافرت لـ"النهار" ليلاً من مصادر معنية بالحركة الكثيفة الجارية، أن طلائع التسوية الحكومية التي تصاعد دخانها من "بيت الوسط" جاءت نتيجة عوامل عدة شكلت ما يعتبر قراراً كبيراً ضمنياً توافق عليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري على اخراج ازمة التأليف من تعقيداتها قبل نهاية تشرين الاول الجاري مهما كلف الامر من ضغوط وجهود ومشاورات مع مختلف الافرقاء السياسيين.وقالت المصادر إن المواقف الدولية الضاغطة على لبنان من أجل استعجال تأليف الحكومة والتي كان من أبرزها وأقواها تأثيراً الموقف الفرنسي والاوضاع الداخلية بلغت من التأزم حدود التهديد بانهيارات مخيفة على مختلف المستويات لعبت الدور الحاسم في اتخاذ قرار تحديد الحد الاقصى لموعد تأليف الحكومة بحيث يجري احياء الذكرى الثانية لانتخاب الرئيس عون وسط "عيدية" الانفراج الكبير الذي لاحت طلائعه أمس في "بيت الوسط". لكن ذلك لا يعني ان مجمل التعقيدات التي اعترضت عملية التأليف سابقا ذلّلت نهائياً. فالمفاوضات التي تولاها الرئيس الحريري أبرزت استعدادات متقدمة جدا لدى الافرقاء المعنيين للتوصل الى حل نهائي بسرعة، لكن شياطين التفاصيل كانت لا تزال حاضرة في وقائع المفاوضات والاتصالات واللقاءات التي تلاحقت في "بيت الوسط" الى ما بعد منتصف الليل حيث شهد على التوالي اجتماعات بين الرئيس الحريري وكلاً من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم