السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"لا تراهنوا على حرب أميركيّة - إيرانيّة وعلى خسارة إيران العراق"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
تُراهن جهات عراقيّة عدّة وأخرى إقليميّة ودوليّة على أن دور إيران في العراق بدأ يتحوّل. فهو كان مساعداً للغالبيّة الشيعيّة بعد إطاحة أميركا صدّام حسين ونظامه عام 2003، أولاً في مواجهة "الاحتلال الأميركي" للبلاد عبر توفير الدعم المناسب للتنظيمات الإسلاميّة التي شنّت عليه حرب عصابات، وثانياً في إرساء نظام يكون فيه للغالبيّة المذكورة الدور الأوّل فيه، ويؤمّن لها هي سيطرة تامّة عليه أو على الأقل نفوذاً كبيراً فيه دائماً أو شبه دائم. لكن هذا الدور صار تورّطاً إذا جاز التعبير على هذا النحو وتدخُّلاً غير مقبول في الشؤون الداخليّة للعراق وشعبه ولا سيّما للمكوّن الشيعي فيه. وقد دلّت على ذلك التظاهرات الاحتجاجيّة الشعبيّة التي شهدتها "البصرة" عاصمة الجنوب والنفط العراقي ومدن أخرى فيه وامتدّت إلى بغداد، والتي استهدفت وفي وقت واحد الفاسدين من "الحكّام" والسياسيّين والموظّفين المدنيّين وغير المدنيّين كما إيران داعمة معظمهم. وجاء حرق القنصليّة الإيرانيّة في البصرة دليلاً على أن قلوب الكثيرين من العراقيّين الشيعة صارت "محقونة" كما يُقال من تدخّلات طهران في شؤونهم ومن وصايتها عليهم. كما جاء نجاح المملكة العربيّة السعوديّة، العدوّ الأوّل لإيران في المنطقة الموجودة أساساً عند السنّة في العراق، في العودة إلى الساحة الشيعيّة فيه عبر علاقات جديّة مع السيد مقتدى الصدر صاحب الشعبيّة الواسعة في البلاد، ثمّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم