البطريركية المارونية تتعاون مع حزب "الخضر" لتحريج أراضيها بالصنوبر المثمر\r\n

تشارك البطريركية المارونية مع حزب الخضر اللبناني، بالتعاون مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية - AFDC وجمعية الفكر الأخضر - Green find، بحملة تحريج ضمن أراضي الأوقاف المارونية، بعنوان "حملة المليون شجرة". وتأتي ضمن إطار دعم الاستراتيجية الوطنيّة لإعادة التحريج في لبنان.

تحدثت رئيسة الحزب ندى زعرور لـ"النهار"، موضحة تفاصيل الحملة: "إن حزب الخضر صاحب الفكرة، وقد طرحناها على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فوافق مرحّبا".

ولفت إلى أن "الصنوبر المثمر هو النصب التي سنقوم بغرسها خلال الحملة، والهدف من اختيارنا هذا النوع أنه يحمل مردوداً لصاحب الأرض بعد نحو 15 سنة وبالتالي إن منافعها إقتصادية وبيئية في آن". وستنفذ الحملة وفق زعرور "بالتعاون مع الجيش والجمعيات والمؤسسات والمدارس، فنحن في حاجة إلى يد عاملة تساعدنا في عملية الغرس والصيانة والمتابعة في ما بعد، فأي شجرة تموت سنغرس أخرى مكانها، لا مكان للفشل".

وستطلق الحملة غدا خلال قداس يحتفل به الراعي في بكركي، عند الساعة العاشرة صباحا "ونأمل أن تكون هذه التجربة مثالا للطوائف والأوقاف الأخرى كي تساهم في تحريج أراضيها أيضا". ولفتت إلى أن الراعي "أرسل كتابا إلى كل الأبرشيات المارونية في المناطق طرح فيه موضوع الحملة وترك قرار الإنضمام إليها إختياريا. وكانت ردود الفعل من قبلهم إيجابية وقد لمسنا اندفاعا وحماسة حيال الموضوع". وأضافت: "تنطلق الحملة غدا وسننتظر بعد ذلك تحديد الأبرشيات للمواقع التي سنقوم بتحريجها على أن نبدأ الغرس في آذار المقبل".

وشددت على أن "الصنوبر محلي وغير مستورد، تم غرسه في مشاتل AFDC وقد أشرفت الجمعية على الإعتناء به طوال 3 أعوام".

أما عما يميّز الحملة عن غيرها ويجعل احتمال نجاحها كبيرا مقابل فشل حملات كثيرة قالت: "نحن نقوم بتحريج أراض خاصة وبناء على رغبة أصاحبها وهذه الرغبة بالذات هي ما سيجعل أصحاب الأراضي يهتمون بالأشجار، خصوصا أنها مثمرة وتعود عليهم بالنفع مع الوقت، فالرغبة هي العامل الأساسي الذي نراهن عليه".