الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فاعليات "أغفند" تنطلق في جنيف... والأمير عبد العزيز: التنمية تبني الانسان

المصدر: النهار _ جنيف
محمد نمر
فاعليات "أغفند" تنطلق في جنيف... والأمير عبد العزيز: التنمية تبني الانسان
فاعليات "أغفند" تنطلق في جنيف... والأمير عبد العزيز: التنمية تبني الانسان
A+ A-

على أرض المنظمات والاتفاقيات الدولية، وتحت رعاية رئيس برنامج الخليج العرب للتنمية "أغفند" الأمير طلال بن عبد العزيز، انطلقت فاعليات منتدى "أغفند" التنموي السابع، في إطار احتفالية تسليم جائزة البرنامج الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية في عامها التاسع عشر.

وأكد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز في الكلمة التي ألقاها باسم والده أن "التنمية التي تلبي المطالب الحياتية، وتحقق الاستدامة، عامل أساسي في بناء الإنسان الذي يستطيع المشاركة والإسهام في تقدم مجتمعه".

يشار إلى أن "أغفند" دعم منذ إنشائه 1.560 مشروعاً للتنمية البشرية في 133 دولة.

وافتتحت الفاعليات بندوة دولية بعنوان "تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في غرب ووسط أفريقيا من خلال الشمول المالي"، وقال الأمير عبد العزيز المتابع لكثير من التفاصيل في جهود مكافحة الفقر، خصوصاً منذ أن أطلق والده، الأمير، مبادرة تأسيس بنوك الفقراء في المنطقة العربية: "عندما وقفت على بعض تقارير بنوك أغفند زادت قناعتي بجدوى هذه البنوك المتخصصة وفاعليةِ "الشمول المالي". وها هي المبادرة توسع مظلتها ويعلن أغفند تأسيس 14 بنكاً للشمول المالي في غرب ووسط أفريقيا، بالشراكة مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا)".

ولفت إلى أن "مفهوم الشمول المالي على أهميته ووضوحه لدى المختصين ما زال يحتاج إلى تسليط الضوء عليه ليكون ضمن الثقافة المجتمعية، لأنه ليس موجهاً فقط لشريحة المحتاجين، بل للمجتمعات، لكون تطبيقات هذا المفهوم تسهم في حل مشكلات اجتماعية واقتصادية وبالتالي تدخل جزءاً رئيساً في اقتصاد الدولة".

وقال: "عندما نقول بتسليط الضوء فإننا نعني الإعلام، بكل ما يمتلك من تأثيرٍ في بناء الوعي المجتمعي، وإحداث التغييرات الإيجابية. فالإعلام في المجتمعات النامية، بصورةٍ خاصة، يجب أن يكون تنموياً في المقام الأول. فالتنمية، التي تلبي المطالب الحياتية، وتحقق الاستدامة، عامل أساسي في بناء الإنسان الذي يستطيع المشاركة والإسهام في تقدم مجتمعه.والإعلام، بخاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها، مطالباً بنشر ثقافة استدامة التنمية".

بدوره اشار المدير التنفيذي لجائزة "أغفند" العالمية ناصر القحطاني إلى أن لدى "أغفند" رؤيته الخاصة لتطهير عقبات التنمية التي تواجه الفقراء في أفريقيا، وعلى وجه الخصوص أفريقيا الغربية والوسطى.

وأعلن أن بنوك التمويل الأصغر ستضم أفريقيا حيث سيتم إنشاء 14 بنكاً في هذين الإقليمين بالشراكة مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا.

وذكر بتاريخ بداية برنامج الخليج العربي للتنمية – أغفند، حيث تأسس عام 1980 بمبادرة الأمير طلال بن عبد العزيز وبدعم من قادة دول مجلس التعاون الخليجي. ويركز "أغفند" على خمسة مجالات: تنمية الطفولة المبكرة، تمكين المرأة، تنمية المجتمع المدني، تعزيز التعليم، والدمج المالي، مؤكداً أن "أغفند" دعم منذ إنشائه 1.560 مشروعاً للتنمية البشرية في 133 دولة.

ولفت إلى أن الإدراج المالي كان أداة سحرية في تمهيد الطريق نحو التنمية المستدامة، مضيفاً: "ما نقوله ليس مجرد دراسات ونظريات، بل هو واقع نعيشه في بنوك التمويل الأصغر في أغفند التي تعمل في 9 بلدان، فلقد أثبتت البنوك أنها كافية. لقد تركت المنتجات تأثيراً قوياً وعميقاً على القطاعات المستهدفة. وقد قدمت البنوك التسعة مجتمعة خدمات لأكثر من 4 ملايين مستفيد، وتجاوزت المبالغ 600 مليون دولار. في عام 2017 وحده، قاموا بصرف مبلغ 100 مليون دولار من القروض".

وتابع: "بما أن هذه المنتجات فريدة في التصميم، والميزات، والأثر الاقتصادي والاجتماعي، فقد أطلقنا عليها اسم "بنوك إبداع" التي تعني بنوك الابتكار، وهي في الحقيقة تتعامل مع 11 هدفًا في أجندة التنمية المستدامة. يتم تقديم مجموعة واسعة من المنتجات في تلك البنوك، وهي تراوح بين القروض الصغيرة، والادخار على الصغر، والتأمين الصحي، والقروض التعليمية، وتحسين المساكن، وقروض الطاقة الشمسية".

من جهتها أشارت رئيسة المرفق السويسري للبناء المؤسسي أولغا سبكهارت إلى أن من بين الأنشطة الرئيسية المدرة للدخل في أفريقيا والتي تشجع على الإدماج المالي للفقراء تأتي الزراعة. ومع ذلك، كانت مؤسسات التمويل الأصغر حذرة للغاية في تمويل الأعمال الزراعية بسبب المخاطر العالية المرتبطة بها".

ولفتت الى أن "ملايين المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة لا يحصلون على حصادهم ويفقدون مدخلاتهم وبالتالي يعانون من الديون ويحتاجون إلى مدخلات مؤمنة، فالمشكلة ليست مع كبار المزارعين الذين يساهمون في الوقت الحالي بحوالى 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي، لكن المشكلة في أصحاب الحيازات الصغيرة الذي نحتاج إلى التركيز عليه".

وتتضمن الندوة التي عقدت في فندق الرئيس ويلسون بجنيف، خمس جلسات عمل بمشاركة خبراء تنمويين: الجلسة الأولى بعنوان " الشمول المالي في غرب ووسط أفريقيا الواقع والتطلعات". وفي الجلسة الثانية بعنوان "قصص إقليمية ودولية في تعزيز الشمول المالي للفقراء". وتناقش الجلسة الثالثة "دور جائزة أغفند في تعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030 ". والجلسة الرابعة بعنوان "دور الجهات المانحة والقطاع الخاص في تحقيق الشمول المالي للأشخاص المهمشين في أفريقيا. أما الجلسة الخامسة فتناقش قياس الأداء الاجتماعي لأثر الأدوات المالية، وكذلك المنتجات المالية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة 2030 .

ويتضمن برنامج المنتدى تنظيم مؤتمر صحافي بقصر الأمم، يعرض فيه مسؤولو "أغفند" توصيات الندوة الدولية.

ومساء الأربعاء تحتضن قاعة الجمعية العامة في قصر الأمم في جنيف احتفالية تسليم جائزة "أغفند" الدولية للفائزين بها في مجال "التعليم الجيد" الهدف الرابع في أهداف التنمية المستدامة 2030.

وتمثل الاحتفالية حدثاً تنموياً تحضره الملكة صوفيا، والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، مايكل مولر، وأعضاء لجنة جائزة أغفند، والبعثات الديبلوماسية المعتمدة في جنيف.

وكان نظم "أغفند" 6 منتديات تنموية في كل من مانيلا وامونتفيديو والرباط وأبوظبي، وجنيف، والرياض، تم خلالها عقد ندوات وورش عمل ودورات تدريبية في قضايا تعالج جذور التنمية. ومع دخول أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 حيز التنفيذ أعلن أغفند رؤيته وبرامجه العملية لدعم الأجندة الجديدة على غرار إسهامه الفاعل في أهداف الألفية.

يشار إلى أن موضوع جائزة "أغفند" للعام 2018 هو "القضاء على الفقر "، وهو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة 2030 .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم