هولندا تعلن أنّها في "حرب معلوماتيّة" مع روسيا: "ما حصل خطير فعلاً"

قالت #وزيرة_الدفاع_الهولندية #أنك_بيليفيد اليوم إن #هولندا تخوض "حربا معلوماتية" مع #روسيا بعدما أحبطت هجوما الكترونيا روسيا في نيسان، على ما ذكرت شبكة "أن.بي.أو" الهولندية.

وأعلن جهاز الاستخبارات الهولندية في بداية تشرين الاول أنه طرد في نيسان أربعة من العملاء الروس كانوا يعدون لهجوم الكتروني على منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي.

وكان العملاء الروس أوقفوا آلية محشوة بالمعدات الألكترونية في مرآب فندق قريب من مقر منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، لقرصنة نظامها المعلوماتي، على ما ذكرت السلطات الهولندية.

واعتبرت السيدة بيليفيد، صباح اليوم، في برنامج على شبكة "أن.بي.أو1" التلفزيونية الهولندية العامة، ان "ما حصل خطير فعلا".

وردا على صحافي سألها هل يمكن وصف الوضع الراهن بين هولندا وروسيا بأنه "حرب الكترونية"، أجابت: "نعم، هذا هو الوضع".

ونفت موسكو بشدة أن تكون أرادت قرصنة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، مؤكدة الاثنين أن إبعاد الروس الأربعة ناجم عن "سوء تفاهم". وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "رحلة روتينية" كان الأربعة يقومون بها، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وأكدت بيليفيد أن "الناس يحاولون بمختلف الطرق التدخل بحياتنا اليومية، والتأثير على ديموقراطيتنا". وقالت: "يتعين علينا التخلص من السذاجة في هذا المجال واتخاذ تدابير. لذلك كان من المهم إعلان محاولة القرصنة التي قام بها العملاء الروس".

وقد حصلت هذه المحاولة فيما كانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تجري تحقيقا حول تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال التي قام بها، على ما تقول لندن، عملاء للاستخبارات العسكرية الروسية. ونفت موسكو نفيا قاطعا اي تورط لها في هذه القضية.

كذلك تجري المنظمة تحقيقا حول هجوم كيميائي مفترض في دوما بسوريا، تعزوه البلدان الغربية الى القوات الحكومية السورية المدعومة من موسكو.

وذكرت وزيرة الدفاع الهولندية أن وزارتها زادت من الميزانية المخصصة للحرب المعلوماتية بعد هذه الاحداث. وقالت: "نستثمر مزيدا الاموال في أجهزة الاستخبارات كي نرى ما يحصل واتخاذ تدابير، اذا كان ذلك ضروريا".

وعرضت وزيرة الدفاع الهولندية على حلف شمال الأطلسي استخدام "جنود معلوماتيين" هولنديين، مشيرة الى ان الاقتراح يُدرس "بعناية".